الشخصيّة الحسّاسة ، ومعاناتها في الحياة ...!!!


 1- أنا شخص حسّاس لأيّ شيء ، أراقب الناس من حولي ، كأنّي أنظر في قلوبهم ، وأحاول عدم مخالفتهم بشيء ، فأكره مخالفتهم لكي لا أؤذي أحدا .

2- لا أريد الزواج بالمرّة ، لأنّ حساسيتي المفرطة تجعلني أفكّر كثيرا بزوجتي المستقبليّة ، هل ستحبّني حقيقة ، أم أنّ النساء لا يحببن من صفات الرجولة شيئا غير  الغنى ، فالغنيّ هو المحبوب الحقيقي لهنّ ، وبالتالي ، بما أنّي فقير أو متوسّط الحال ، فلن تحبّني زوجتي على الحقيقة ، وستتأذّى من ردّة فعلي ، لأنّي سأشعر بحالتها النفسيّة  ، وبالتالي ، اختصارا لكلّ هذه المشاكل ، فلن أتزوّج .

الشخصيّة الحسّاسة من أحسن الشخصيّات التي يمكن أن تتعرّف عليها ، وأنا أنصح إخواني دائما بمصاحبة هذه الشخصيّة ، فلا يمكن أن تجد ذوقا رفيعا أو أدبا جمّا أو قلبا حنونا ، مثل هذه الشخصيّة .

وماذا نريد من الصديق والصاحب غير لسان عفّ ، وقلب كبير ، وأين من مثل هذا في  هذا الزمن ، ...!!

فالحسّاس شخصيّة رائعة بالفعل ، وما هي الأخلاق الحسنة إلاّ أن تشعر بمشاعر الناس ، وتراعي نفوس من حولك ، فلا تؤذيها ولو بكلمة ، وإن حصل وسبّبت هذه الشخصّية أّيّ أذى لغيرها ، فهي سريعة الندم ، ولن يهدأ بالها حتّى ترفع ذلك الألم الذي سبّبته لغيرها .

وحال هذه الشخصيّة مع من حولها كحال مجموعة من الناس يجلسون على غداء فخم عند ملك أو وزير أو ثري من الأثرياء ، وقد أكرمهم ذلك الملك  بغداء غالي الثمن ، ولنفرض أنّ غداءهم لحم ضأن فاخر ، قد ربّي في أحسن المزارع الفاخرة ، 

فماذا يا ترى قد يجول في نفوس الضيوف ..؟؟

فالشخصيّة الشرهة ، تقول : ما أطيب هذا اللحم ، آه ، لو كنتُ لوحدي ، واستوليت على جميع الأطباق ، يل ليتني لم أشبع قط ، بل يا ليتني آكل من هذا اللحم الطري الرائع كلّ يوم ، سأخضع لهذا الملك أو الوزير لأذوق هذا اللحم مرّات ومرّات .

أمّا الشخصيّة الموسوسة ، فتقول : لعلّ هذا اللحم نيء ..؟؟ ولعلّ الضأن كان يرعى في مكبّ النفايات ..؟؟ لا أدري ، فالنصّابون كثر هذه الأيّام ، ربّما تكون المرأة التي طبخت اللحم قد عطست أثناء الطبخ ..؟؟!! أو قد تكون قد لعيت في أنفها أثناء الطبخ ، ولا أريد أن أكثر من الأكل ، فهناك كلويسترول ، وربّما تضربني جلطة هذه الليلة ، على كلّ حال سأشتري مميع الدم الليلة وأنا راجع إلى البيت لإذابة أيّ جلطة محتملة قد تنشأ عن هذا اللحم ..!!

أمّا الشخصيّة الحسّاسة ، فتقول : يا حرام ، بأيّ ذنب قتل هذا الضأن المسكين..؟؟ نحن وحوش ، قتلناه لنأكل لحمه ..؟؟ كيف يصدر هذا الظلم من الله ..؟؟ كيف يكون رحيما ويعذّب هذا الضأن المسكين ، تبّا لي ، كيف شعر الضأن وهو يرى السكين تملع أمام عينيه ،..؟؟ كيف شعر وهي تحزّ رقبته ، آه ، لو كانت مكانه ، ماذا كنتُ سأفعل ..؟؟ 

ويبدو أنّ فلانا وفلانا ينظران إليّ ..؟؟ يجب أن أُغلق فمي جيّدا أثناء الأكل ، لا أدري هل وسّخت يديّ أم لا ..؟؟ لا أعرف هل أزيد من الأكل أم أتوقّف هنا ،.؟؟ إذا قمت الآن ربّما يغضب صاحب البيت لأنّي لم أكمل صحني ، قد يقول : لم يعجبه الطعام ، فأجرح مشاعره ،  وإذا لم أقم ربّما يقول عنّي : هذا شره ، فأصير مثل فلان سيّء السمعة ،.

صدّقوني يا إخواني الأفاضل ، هذا ما يجري فعلا على الأرض ، وهذا الكلام الذي أوردته ، حقيقيّ ، ولكن أكثر الناس لا يشعرون بحقيقة غرابة ما يجري في بطونهم ونفوسهم .

يقول وليم جيمس : الشخصيّة الحسّاسة فريدة في تفكيرها ، فهي تشعر بأنّها مذنبة وملاحقة من الناس دائما ، وأنّ عيون جميع الناس مفتوحة عليها في الليل والنهار ، فلا يوجد استقلاليّة في حياة هذه الشخصيّة ، ولكن يوجد ترقّب دائم ، كأنّها مراقبة في كلّ حركاتها ومن جميع الناس.

يقول ول ديورانت : هذه الشخصيّة الحسّاسة هي النخاع الشوكي للإلحاد ، فأصل الإلحاد يرجع إلى مشكلة الشر ، فهم لا ينظرون إلى آلام الناس ، ولكنّهم يشعرون بها ، وفرق بين من ينظر إلى الألم وبين من يشعر به ، فلا يعيشون حياة فكريّة سليمة ، فعقلهم مشوّش بتلك المشاعر الفيّاضة ، يكفي أن تعرف أنّ نيتشه رأى رجلا يضرب حصانه حتّى كفر بالله ومن ثمّ فقد عقله ..!!

وهذه مبالغة من ول ديورانت ، فإنّ نيتشه كان مصابا بالزهري ، وقد ورثه من أمّه ، وأصيب بصدمات كبيرة في حياته ، سواء من الماركيز أو صديقته اليهوديّة ، أو من أخته ، أو حتّى من أخص أصدقائه الذي خانه مع أخته ، 

نعم ، كان حسّاسا جدّا ، فهو أديب كبير ، بل لا يوجد في التاريخ الألماني كلّه أديب أو كاتب نثري يساويه في الأدب ، بل هو أديب وليس فيلسوفا، كحال فرنسيس بيكون في بريطانيا ، وكحال العقّاد في مصر ، فقد ثار في وجه النساء لأجل هجران مديحة يسري له ، فهجر النساء بالمرّة ، وصبّ جام غضبه عليهن .

يكفي أن تعرف أنّ مخالفة شوقي له في جمال صورة معروضة في إحدى دور العرض في القاهرة ، جعلته يتتبّع كتاباته إلى مماته ..؟؟!! 

وهذا حال الأدباء دوما ، فلكلّ نعمة وجه من النقمة ، فالشخصيّات الحسّاسة ، شاعرة ، مرهفة الحسّ ، ترى الأشياء بخلاف ما يراها الناس العاديون ، ولهذا كلّما كانت الحياة  التي يبعثها الشاعر في الأشياء الماديّة الميّتة أعمق وأكثر حركة كلّما كانت القصيدة أجمل وأرقّ، و ما هو الفرق بين القصيدة والنظم غير تلك الحياة التي يبثّها الشاعر في الأشياء الجامدة فتصير حيّة تسعى ..؟؟!!

فليست مشكلتك أخي الكريم في الزواج ، أو المرأة ، أو أنّ المرأة لا تُحب غير المال ، ولا تعشق غير الأثرياء ، 

مشكلتك صديقي في شخصيّتك ، تلك الشخصيّة الحسّاسة الرائعة ، وهي هبة من الله ، وهدية لا يهبها إلاّ لقليل من عباده ، والامتحان في صرفها في مواردها الصحيحة ، وعاقبتها السيئّة هي المرض النفسي .

تعال أبسّط لك المسألة ، لو فرضنا أنّك جزمت أمرك في هجر جنس النساء ، وأنّ العزوبيّة هي الحلّ لمشكلتك ، فهل تعتقد أنّك لن تعاني من تبعات شخصيّك الحسّاسة في أمر آخر ..؟؟ 

ستعاني من شخصيّتك في حياتك كلّها ، عملك ، أهلك ، إخوانك ، أصدقاؤك ، حتّى طعامك لن يسلم منك ، فلن تقدر على الأكل مع تلك الشخصيّة الحسّاسة ، لأنّها تحب وتعش الاكتئاب ، والسواد ، والهيام ، والهلوسة ، وقد يتطوّر الأمر إلى العنف ، ففجأة يتحوّل الشخص الحليم الهادئ إلى صاروخ أرض جو من غير إنذار ، فينفجر مثل البركان الهادر ، ولا ينسى أبدا ، لو نظر إليه طفل نظرة استهزاء سيبقى يتذكّرها إلى الممات  ، سيّدي ، ستبقى شخصيّتك الحسّاسة تنقح عليك ، وستنكّد عليك عيشتك .

وهذا بسبب أنّك ما نظرت إلاّ إلى الوجه السيّء لتلك الشخصيّة الرائعة ، فهل ينقسم  الشعراء والأدباء إلى طبقات إلاّ بقدر إحساسهم بالأشياء من حولهم ، فكلّما كانت الحياة التي يبعثها الشاعر في الأشياء الجامدة من حوله أكثر حيويّة وحركة ونشاطا ، كلّما كان الشعر أعلى وأمتن ، وهذه الحياة المبثوثة في الأشياء من حولنا هي التي تفرّق بين النظم والشعر .

فالناس يتخوّفون جدّا من التعامل مع هذه الشخصيّة ، لأنّها ببساطة ، غير عمليّة ، وعلى حدّ تعبير الدكتور أحمد عكاشة ، شخصيّة غير فعّالة ، وكان رسّل يسمّيها شخصيّة غير عاملة ، وليس المقصود بالعمل في الطبّ النفسي ما تقصده وزارة العمل ، بل هم يقصدون بالعمل ، الحياة ، أي الدخول في مجالات الحياة ومعتركها،

مع أنّ علماء الطب النفسي يربطون بين قدرة الإنسان على الإحساس وبين قدراته العقليّة ، فالطيور مثلا ، أكثرها حساسية أكثرها ذكاء وعقلا ، فكلّما كان الطير أكثر شعورا وحسّا كلما زادت قدراته الذكائيّة .

فأذكى الطيور مطلقا هو الببغاء ،وخصوصا الببغاء الإفريقي ، فهذا الطير إن صحت في وجهه مرّة واحدة ، فاقرأ عليه السّلام ، فلن يعيش إلاّ على الأدوية النفسيّة ، وسيموت بعد شهور قليلة .

ومن أبرز أمراض الببغاء ، الحساسية المفرطة ، يكفي أن لا تنظّف بيته ليومين أو ثلاثة ، حتّى يبدأ بنتف ريشه غيظا وحنقا على تلك القذارة في بيته ، وإن لم يجد من يلعب معه يكتئب وينفق ، ولم أسمع أنّ هناك ببغاء اكتأب أو غضب أو خاف ولو لمرّة واحدة ورجع إلى طبيعته ،  ولهذا أقول لمن يريد أن يربّي ببغاء : هذا الطير مرهف الحسّ جدّا ، فإن كنت دائم الشغل فلا تقتنيه ،

وكثيرون جدّا ، يربّون الببغوات المريضة نفسيّا صدقة لوجه الله تعالى ، ويحتملون صياحها ونتف ريشها ، وأقسم بالله ، أنّي ما سمعتُ قط ، أنّ ببغاء صار مريضا نفسيّا إلاّ ويقول لي صاحبه : لقد رفعت صوتي عليه ، أو سقط قفصه أرضا فجزع  أو أبنائي يخيفونه ، فشخصيّتك تماما كشخصيّة الببغاء ،

ولا يجوز ذبحه إذا لم تأكله عند من يجيز هذا ، بل يجب عليك أن تربّيه حتّى ينفق لوحده ، لكن أن تذبحه وترميه في سلّة النفايات فهذا حرام ولا يجوز ، عدا مالكا رضي الله عنه ، فقد أجاز هذا بشرط أن يمكن علاجه والنفقة عليه ، 

فهناك أمور بسيطة تجري من حولك ، ولكنّك مثل الببغاء تماما ، تجعلها حدودا فاصلة في حياتك ، قد تنكّد عليك عيشك ، وهي أصلا تافهة ، وماذا يعني إذا كنت تخشى على مشاعر زوجتك من تغيّرك عليها ، لأنّها قد تغيّر نظرتها إليك مع الزمن ..؟؟

يقول ول ديورانت في مباهج الفلسفة في القسم الاجتماعي ، مهما تكن صاحب هيبة أو حكمة أو مال أو سياسة ، فلن تقدر على الإبقاء على تلك المسافة بينك وبين زوجك ، لأنّ طبيعة الحياة الزوجيّة تزيل كلّ احترام بين الزوجين ، فستسمع من زوجك كلاما جارحا ومؤذيا ، فلا تغضب لأنّ هذه طبيعة الزواج , وهل سيبقى هناك حدود فاصلة بين الزوجين ، وقد تجرّدا من كلّ ملابسهما ..؟؟!! أين هؤلاء الذين يغضبون من صياح زوجاتهم عليهم أوضياع هيبتهم أمامهنّ ، وهل بقي هيبة لك بعد أن صرت أمام زوجك من غير أندر وير حتّى ..؟؟!! ألا ساء ما تحكمون وتطلبون ...!!

ثمّ بماذا ينصحنا هذا العالم الموسوعي العجيب ، يقول :

وبعد خبرة أربعين عاما في الزواج ، وقراءة آلاف الكتب ، وآلاف الفلسفات ، أنصحك أن تبتعد عن زوجك قدرا من النهار ، فابتعد عن وجهها ، لأنّ الزوجة ما لم تفتقد زوجها ولو ساعتين من النهار ، فلن تشعر بحاجتها إليه ، 

وهذا ما قدر الرجل عليه هذا الرجل الموسوعي الكبير من النصيحة ، قال ابتعد عن وجهها ساعتين قال  ..!! والله لو ابتعدت عن وجهها أكثر من سنتين وليس يومين لما صلح حالها ...!!

قبل مدّة من الوقت دقّ الباب ، فرأيتُ شخصا شهيرا ، ففرحت بزيارته ، وبعد أن تحدّثنا في الثقافة العامة ، صار الرجل يزورني كلّ يوم ، وبعد مدّة من الوقت ، لاحظتُ عليه أنّه حسّاس لأيّ كلمة ولأي شيء ، وقد أعطاه الله تعالى مالا وبيوتا وغير هذا ، لكنّه يرفض الزواج رفضا قاطعا ، وقد أخبرني قائلا : الذي لا يعرفه الناس عنّي ، أنّي مطلّق ، فقد تزوّجتُ قديما ، لكن في السرّ ، لكنّي طلّقتها بعد فترة من الزواج ، فزوجتي تثير أعصابي ، هكذا من دون شيء مهمّ فعلته ، إذا رأيتها تلعب بأصابعها أو تصدر صوتا أو تعطس أو تفعل أيّ شيء عادي ، كان يجنّ جنوني ، فطلبت الطلاق ،لأنّي شخص مجنون كما قالت ..!!

واسمع لهذا الأمر العجيب الذي حصل معي ، زارني أحد المتزوّجين ، ودعاني للعشاء ، فرفضت ، فأنا خجول بطبعي ، المهمّ ، جرّني إلى بيته رغما عنّي ، ولمّا وضع العشاء الفاخر ، والمكلف ، وجدت أنّ جميع الطعام مالح لدرجة لا تطاق ، فلمّا ذاق صاحب البيت الطعام ، قال : والله لقد وضعت زوجتي الملح عمدا في الطعام لإحراجي أمام ضيوفي ..!!

فدخل إليها وتصايحا ، فوقفت زوجته قرب الباب وقالت : نعم ، فعلت هذا عمدا ، لتتعلّم أن تحضر لي كذا وكذا من الأشياء .

فضحك الرجل ، وضحكنا ، وأكلنا الطعام نكاية بها ، وعوّضت لنا العشاء بعشاء فاخر ، الحياة أخي بسيطة ، بسيطة جدّا ، فلا تحسبها كثيرا ، ما يجري معك يجري مع كلّ الناس ، لكنّك تبالغ في ردّة فعلك ، كحال الببغاء تماما .

يقول الدكتور محمّد عبد المعطي : أرشدتُ شخصيّة حسّاسة لكي تراقب وتسجّل ما يجري مع إخوانه في البيت ، وليقارنها مع ما يجري معه ، ولينظر كيف أنّ حاله أحسن مرّات كثيرة من حال إخوته ،

يقول : وبعد شهر رجع الشاب إليّ وقال : تبّا لي ، ما أحمقني ، لو حصل معي بعض ما حصل مع إخوتي من أمور أعتبرها إهانة عظيمة لقتلت نفسي ، فحالي أحسن من حال إخوتي بمراحل ، لكنّي أبالغ في الأمور دوما .

يمكن لي أن أقعد أحدّثك عن هذا المرض لأسبوعين ، وأن أنقل لك كلام عشرات من العلماء ، وقصصا من غير عدد ، لكنّي أنصحك بنصيحتين :

1- أن تراجع طبيبا نفسيّا ، لأنّ مشكلتك في سرعة النبضات العصبيّة ، فهي سريعة جدّا ، ولهذا تُثار أعصابك بأقل القليل من الأمور ، فهناك أدوية فعّالة جدّا في تقليل سرعة هذه السيالات العصبيّة .

2- كما قال وليم جيمس : عليك أن تعمل ، أي أن تنخرط في الحياة ومباهجها مثل بقيّة الناس ، ما يجري على الناس يجري عليك ، ومع الأيّام سترى أنّ الزواج أفضل من عدمه ،لكن من حولنا من الناس لا يحسبونها صحّ ، لأنّهم ببساطة جهّال ، وبماذا سينصحك الجاهل غير الجهل ، فهو عاجز عن تقدير الصحيح من الخاطئ في حياته ، فكيف سيحسن نصحك .

وتذكّر دائما قوله تعالى ، واجعله نصب عينيك ، مثلي تماما ، فهذه الآية دائما أمامي يقول تعالى (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) . فهذه نجوى ، أي وساوس شيطان ، يريد أن يخيفك من المستقبل ، فالله يقول لك : توكّل عليّ  ،ودع عنك الشيطان ، فأنا من يصرّف الأمور وليس الشيطان . 

تعليقات