إنّ النساء يشعرن بضعف ألم الرجال ... فالرجل لا يقدر على تحمّل أكثر من 45 ديل( و ديل هذا هو سلّم أمريكي لقياس درجات الألم)، ولو زادت عن هذا بدرجة فإنّ القلب يصاب بصدمة ويتوقف ...
في حين أنّ علماء أمريكا قاسوا ألم الولادة عند المرأة فوجدوا أنّه قد زاد عن 51 ديل ... ويقولون لولا أنّ الغدد تفرز هرمونات تمنع توقف القلب لماتت الأم من شدّ الألم ...!!
والعجيب أنّ النساء يشعرن بضعف اللذة وبضعف الألم ... فمجرّد قبلة على وجه امرأة تجعلها تشعر بمتعة عظيمة ... ولهذا اشتهر قديما أنّ شهوة المرأة ضعف شهوة الرجل وهذا صحيح علميا وثابت ....
والسبب في زيادة شعور المرأة بالألم واللذة هو أنّ جلد المرأة يحتوي ضعف خلايا اللمس من الرجل ... فهناك خلايا للعرق وخلايا للإحساس وخلايا عصبية وللشعر وللدهون وغير هذا من أنواع الخلايا والمرأة قد أعطاها الله تعالى ضعف الرجل من خلايا من الإحساس ... ولهذا نقول : رفقا بالقوارير ... فشعورها وإحساسها على الضعف من الرجال ...
وبالرّغم من شعور النساء الحسّاس بالألم ... إلاّ أنّ أوربا لم تكن تعتقد أنّ النساء يتألّمن ...فإذا رأوا ثدي المرأة قد تغيّر بسبب بعض الأمراض كالسرطان أو نمو الغدد الحميدة يعتقدون أنّ الشيطان قد سكن في أثدائها ... فيقومون بقطع الثدي من أصله .. ويجب أن تتم هذه العلمية بسرعة لكي لا يهرب الشيطان إلى جسدها ... فاخترعوا ما يسمّى ( مقلاع الثدي ) وهي آلة توضع على الثدي ويربط بقضيبين يدخلان في الثدي ثمّ يمسك بها مجموعة من الرجال ويسحبوها بسرعة وقوة فينخلع الثدي من مكانه ...!!
وهذا الجهل العظم قد سرى إلى التعامل مع الحيوان ... فقد كان يرى كانت مثلا أنّ الحويانات لا تشعر أصلا ولا روح لها ...مع أنّ الحيوانات تشعر بالألم لكن شعورها أقل من شعور الإنسان ...فمن يمنع ذبحها بحجة الرفق بالحيوان فإنّما يقيس شعوره بالألم على شعور البقر والضأن وغيرها .. وهذا قياس باطل ... لأنّ علماء البيلوجيا يقولون إنّ الشعور قليل جدّا عند هذه الحيوانات ... وخصوصا الحيوانات غير الذكيّة ... كالبقر والغنم وغيرها . وهذا بخلاف شعور القطط وغُرير العسل والببغاء وغيرها من الحيوانات عالية الذكاء ...
إذا عرفتَ هذا ... فاعلم أنّ شعور المرأة باللذة والألم على الضعف من شعور الرجال ...فيخبرنا أهل العلم أنّ بكاء المرأة في غالب أحيانه حقيقي وغير مصطنع ... فلو رأيتَ أنت وزجتك شيئا مؤلما فلن يكون إحساسك به كإحساس زوجتك ... فعلى الأقل تشعر بضعفين من الألم ...
وهكذا في كلّ شؤونها... وسبب هذا راجع إلى انتشار خلايا الألم في جسدها ... فهي تملك الضعفين ممّا يملكه الرجل ...!! وهذا عجيب جدّا ..
وهذا أيضا يلحق اللذة ... فيكفي أن تقبّل وجه المرأة أو رقبتها حتّى تمشي بالأمر إلى نهايته ... ولهذا يقولون المرأةّ تكفيها القبلة لتهييج الحالة الجنسية إلى أن ينتهي الرجل ولو أعادها مائة مرّة ...
هذا من الناحية الجسديّة أمّا من الناحية النفسيّة ... فالمرأة إذا أُصيبت باكتئاب مثلا فهي تُصاب به مزدوجا ولا تُصاب به لوحده أبدا ... ويُطلق على أمراض النساء بالإزدواج والمركّب ... فيُسمّى الإكتئاب مثلا بثنائي القطب ... وهذا على خلاف اكتئاب الرجل أحادي القطب.. وهذا عجيب جدّا ...
فلا تثبت المرأة على حالة مزاجية واحدة ... فيمكن أن تصنّف الرجل وتحدّد حالته المزاجية بشكل عام فقد يكون حليما أو غضوبا أو ظريفا.. لكن لا يمكن أبدا أن تحدّد حالة مزاجية واحدة للمرأة ...
عندما يرى الحلاّق طفلا يجلس على الكرسي يُصيبه الفزع ... وذلك لأنّ الطفل لا يمكن أن يثبت على الكرسي ... فيحرّك رأسه مائة مرّة .. وتصيبه رجفة الشعور فجأة ... وربّما يغفو أثناء الحلاقة .. وهذا هو عين شعور الطبيب النفسي إذا رأى امرأة نائمة على سرير الاسترخاء ....!! فلا يمكن أن يجد مرضا نفسيا واحدا يصيب المراة ... بل سيجد مائة مرض نفسي قد ضربوا في خلاّط العصير ...
ولهذا نجد أنّ أطباء النفس عادة يصرفون للنساء أدوية لها تأثير عام على شريحة واسعة من الأمراض النفسيّة .., ويعلّلون هذا بأنّ نفسيّة المرأة معقّدة جدّا ...فلا يمكن لدواء واحد أن يغطّي كلّ تلك التداخلات والتعقيدات النفسيّة ...!!
وهذا أمر عام في كلّ أنثى حتّى إنه ليشمل بعض الحيوانات الذكيّة .. فانظر مثلا إلى القط والقطّة وقارن بينهما ...
تجد نفسية القطّة في غاية التعقيد ... مزاجها متقلّب جدّا ... تُحب تغيير نوعية الأكل كلّ يوم .. على خلاف القط الذي يكتفي بما قسمه الله له ... وتُحب اللعب واللهو لكنّها تنقلب بعد وقت قليل وتجرحك وتصيح في وجهك ..وهذا على خلاف القطّ المسكين ... فهو يرضى بالقليل ... ويلهو ويلعب بمزاج واحد .. !!
ولهذا ننصح من أراد تربية القطط أن يختار الأنثى للتربية ... فهي أشدّ مرحا وأكثر نفاقا من الذكر بمراحل ... والمشكلة في مزاجها المتغيّر... ولكن هناك طرق كثيرة لترويضها ...
وهذا حال المرأة كذلك ... مزاجها متقلّب جدّا ... قد تصيبك الدهشة إذا عرفتَ أنّ زوجتك تغار من تلك الفتاة التي بعمر ابنتها ... وقد تتفاجأ أنّها تغار بشدّة بسبب قطعة شوكلاته تأكلها بنت الجيران ...!!
وهي ترغب في الجنس بشدّة ... وهي لئيمة جدّا ... فلو شعرت أنّك لا توازي زوج فلانة التي أخبرتها عن زوجها وعن عدد مرّات جماعه لها وعادة ما يكون كذبا ... فتضع في نفسها أنّ فحولتك منقوصة ... وتسأل أمّها ... فتقول لها: شهوة الرجل في بطنه .. املأي بطنه وهو سيملأ بطنك ...!!
وتتعجّبون من كرم المرأة في بداية الزواج وقبل الولادة ... فستدخل في دورة تسمين وكأنّها ستذبحك على العيد ..... هذا من لؤمها ونفاقها ... هي لا تريد إسعادك ولا يهمّها صحّتك أصلا .. بقدر ما تريد سعادتها على الفراش ...!!
تعرض عليها الجنس وترفض ..و لا تدري ما السبب ... لكنّها تشير إليك به ... ما معنى إذن أن تلبس ثيابا مثيرة وتضع عطرها الجنسي ... وتكشف عن مفاتنها .. ثمّ تقعد أمامك ...!!
لكنّك لا تدري سبب رفضها ... تنتشي بنظراتك الجائعة لجسدها الفاتن ... هذا يثيرها ألف مرّة من جماعها لبضع دقائق ...!!
يكفي لكي تعيش سعيدا أن تقول لزوجتك وهي عارية ... يا الله ما هذا الجسد ...!! ما رأيتُ شيئا كهذا ... كيف سأشبع من هذا الجسد...!!
يقول وليم جيمس : إذا أردتَ أن تعيش سعيدا مع زوجتك ... فما عليك إلاّ أن تذكر مفاتن جسدها ... ولا بأس بالكذب عليها ما دام أنّه سيجعل الصداع بعيدا عن رأسك .
هي تنظر إلى جسدها بكلّ غرور ... وتعتقد أنّها تمنّ على زوجها به ... مع أنّ العلماء يقولون إنّ المرأة تشعر بأنّها في قمّة النشوة بمجرّد رؤية جسدها من رؤية الرجل لمفاتنها ...
ولكنّها تحبّ رؤية ضعف الرجل أمام مفاتنها ...فهي ترى أنّ هذا الجسد مصدر قوّتها ...
يقول علماء النفس : المرأة تُحب الجنس بشدّة ... إلاّ أنّها ترفض المعاودة مرّة بعد مرّة ... وذلك بسب أنّ هيجان الرجل النفسي يكون على أتمّه وأحسن أحواله في أوّل جماع ... إلاّ أنّ المعاودة بعد القذف يُشعر المراة بأنّها مكان لأفراغ الشهوة في بطنها ... وهذا على خلاف شعورها بنظراتك التي تحرق بنيرانها كلّ كبرياء لديك ...
فالجماع الأوّل جماع نفسي بامتياز .. أمّا الثاني فجناع ميكانيكي لا نفس فيه .. فهو جماع جسدي فقط ...
يُخبرنا علماء النفس أنّ فرج المرأة يكون مستعدّا لأوّل جماع .. فتراه يُصدر رائحة زكيّة يشمّها الرجل .. ويُثيره هذا .. ويرجعون هذا لنوع من البكتيريا يتكاثر في ذلك المكان ويصدر ريحا يثير الرجل ...لكن يظهر رفض الفرج للمعاودة مرّة أخرى بإصداره رائحة شديدة الكراهية .. ولا يُعرف سببها .. يقولون : هذا رفض نفسي للجماع الجسدي الخالي من أيّ هيجان روحي ونفسي ...
ولهذا السبب ينصحون بالقذف خارج الفرج عند الجماع الأوّل وذلك لظنّ العلماء أنّ جسد المرأة يكتفي بماء الرجل لإنهاء الإفرازات المحفّزة للفرج ...
وكانوت أوربا تضع في فرج المراة الزانية ما يسمّى بالإجاصة ... وهي في الأصل آلة لعلاج الباسير ...فقد كانوا يعالجون البواسير بوضع آلة الإجاصة في الدبر وتفتح في الداخل طولا وعرضا ممّا يجعل فتحة الدبر مثل القبضة اليد وذلك لإخراج الشياطين المحشورين في الأمعاء ...!!
وكانت هناك شروط صارمة في أوربا لتكون طبيبا ... أهمّها قسوة قلبك والثانية سرعة يديك ... لأنّك ستفتح بطن المريض وهو صاح ومستيقظ فيجب على الطبيب أن يكون سريعا في فتح البطن واستخراج العلّة ... وقسوة القلب لأنّ قطع رجل طفل أو شاب أو رجل وهو يصيح ولا ينجو من تحت يديه غير القليل والنادر يحتاج إلى قسوة قلب ...ولم يكونوا يرون للمرأة أيّ حق حتّى في شعورها وإحساسها ... بله الحيوانات ... وهذا بخلاف الإسلام ورحمته في الستضعفين من النساء والولدان و الحيوان وغير هؤلاء ...
وقد سألت مرّة لماذا لم يأخذوا التخدير عن المسلمين ...في القدس والأندلس وحدود تركيا ..؟؟
هذا راجع إلى المفهوم الخاطئ للمسيحيين عن الألم وفداء المسيح على الصليب ... لأنّ الذنوب عندهم لا تكفّر بغير ألم وتجربة وامتحان ولهذا فهم لا يرون أنّ تألم المريض عند إجراء العملية جزء من خطّة الفداء والتكفير عن الذنوب ... ولم يتخلّوا عن هذه الفكرة إلاّ مع بداية القرن العشرين بأمر الملكة البريطانية في قصّة طويلة ..
والمصيبة أنّ الطبيب الشهير يانغ سيمبسون نشر التخدير في أوربا فمنعته الكنيسة بحجّة أنّ عدم تألم المريض يعطّل الخطّة الإلهية لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا ...!!
يقول جان جاك روسّو في الاعترافات: وأنا دائم المرض ... وصدري يؤلمني كثيرا ... فقد كنت أعيش عند السيدة دي فاران ... ورأيتها تبيع دواء غالي الثمن للمرضى تضعه في زجاجة وتخفيه في مكان سرّي ... فتسللت إليه وفتحته لأرى ما فيه ... وخرجت الروائح الكريهة كأنّها عاصفة هوجاء ودخلت إلى رئتي ومن ذلك اليوم إلى كتابة هذا الكتاب إلى أكثر من ثلاثين سنة وصدري يؤلمني وأسعل ...!! فلا أدري كيف كان المرضى يشربون منه ولا يموتون ... فمجرّد أنّي قد شممت رائحته مرضت لعشرات السنوات فكيف بمن شربه ...!! ولا أدري لماذا يحشر المسيحيون أنفهم في كلّ الطب ... !!
ومن عجيب أوربا أنّ هناك تمثالا يصوّر قسوتها يدعى- اللاوكون - وهو تمثال يمثّل الألم وهو يرتبط بخدعة الحصان الخشبي الذي تركه اليونان على أبواب طروادة ..... فنصح اللاوكون أهل طروادة بحرقه ولكنّهم قابلوه بالسخرية .. وبعد سقوط طروادة .. جاء اليونان بأولاد – اللاوكون – وأحرقوهم أمام عينيه .. وتركوه حيّا ليعاني ألم ما شهد وعاين .
وفي اليونان صنع أحد النحّاتين تمثالا – يصوّر فيه ألم اللاوكون بعد حرق أولاده – فصوّر النحّات ألم اللاوكون وقد ضاق بقلبه ليصل إلى عضلات جسده حتّى انتفخت وامتلأت من هذا الألم.
إلاّ أنّ - تمثال اللاوكون - مع تعبيره القوي عن حالة الألم الفظيعة التي عاشها اللاوكون ... إلاّ أنّه يظهر على شفتي التمثال بعض السرور والفرح ...!! فماذا تعني هذه الابتسامة ..!!
أكثر من عشرة فلاسفة كتبوا عن سبب هذا التناقض بين شفتي التمثال وباقي أجزائه... وكان من ضمن الكاتبين عبّاس العقّاد ..!! فليقرأ ما كتبه من أحبّ في – كتاب ساعات بين الكتب – ص654 - .
والذي استقرّ عليه رأيهم... أنّ هذه الابتسامة ... ألم ... ولكنّها ألم الساكت...!! فأين ألم الصارخ الصائح من ألم الصامت الساكت ...!!وبين الألمين فرق عظيم ..!!
وأنهي قائلا :
ولا يوجد دليل صحيح واحد في النقل على أنّ خروج الروح من الجسد مؤلم... بل يوجد أدلّة كثيرة على عدم وجود ألم في خروجها من الجسد ... فكما تنام تموت ... وهذا نصّ القرءان ...
فما النوم إلى موت .. لكنّه موت مؤقّت ... وما يروى من أحاديث موضوعة في هذا الباب فكلّه من وعض الجهّال ومن تسلية الأغبياء ...
فهناك خلاف في وجود الروح أصلا ... فمذهب كثير من المسلمين أنّها خارج الجسد أصلا ... ومذهب كثير منهم أنّها غير متّصلة بالجسد ... والمذهب المشهور أنّها جوهر قائم في الجسد .. او عرض تركيبي ومال إليه كثير من السلف ... فالروح قد تكون عندهم شروط بقاء الجسد فهي عرض اعتباري ... والكلّ محتمل وإن كان كونها جوهرا أعدل الأقوال وأظهرها في النقل ...
وابن تيمية وابن القيّم وأحمد الغماري يتعجّبون من تعذيب الله تعالى للكفّار في جهنم أبد الآبدين ... ويقولون : هذا مناف لرحمة الله وحبّه لخلقه ...
فكان ابن تيمية يقول : إنّ الله تعالى بعد تعذيبهم في جهنّم يدخلهم الجنّة ويقول الغماري : أوافق ابن القيّم وابن تيمية بأنّ الله تعالى يرحمهم ولكنّه لا يدخلهم الجنّة ولكنّه يأمر النار فتأكلهم أو يحيل عذابهم إلى نعيم في جهنم ثمّ يسند هذا الرأي إلى كبير العرفاء أي ابن عربي ...
وهذا قياس لله تعالى على البشر ... فالله تعالى لا تأخذه العواطف والشعور بالألم حتّى يقاس عليه رحمة البشر التي هي عبارة عن هرمونات وفيرومنات ... وقد قال البوطي :
لم يدرك هؤلاء القائلين بفناء جهنّم أنّ الكفّار لو بقوا في الأرض أبد الآبدين فلن يعبدوا الله تعالى ولن ينسلخوا عن الظلم والفساد فكان الخلود في جهنّم جزاء عادلا لهم ...!!