هل تجوز القبلة بيني وبين خطيبتي ...؟؟


يقول الدكتور بلال التل جوابا على هذا السؤال: 

دعاني أحدهم إلى الغداء فرفضت ... فأنا خجول بطبعي في غير المسائل العلميّة ... وقد أحضر الرجل سيّارته إلى باب بيتي فلم يكن بدّ من جواب دعوته الكريمة ... وبعد الغداء قال :

هل تقبل بجلوس مخطوبتي معنا .. فهذا أبوها وهذا أخوها وهذه أمّي وهذه أمّها ..فهي دارسة شريعة وتريد مناظرتك في سحر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم .. فقلت : أهلا وسهلا ..

وجاءت خطيبته المصون وجلست بين أبيها وأمّها وكان يجلس الرجل إلى جانبي ... وبعد دقيقة من المناظرة زحف الرجل على السكّيت حتّى صار إلى قرب أمّ مخطوبته ...!! 

 وبعد دقيقتين تجاوز الرجل أمّها بقفزة يستحق عليها ميدالية ذهبية  إلى أن وصل إلى قرب مخطوبته وحبيبته ... وبعد دقيقة صار الرجل ملتصقا بخطيبته ... ولا أحد غيري ينتبه لأفعال هذا الثعلب الماكر ...!! أقعدنا للمناظرة وقعد هو لمخطوبته يجرّ نفسه إليها ...!!

وفي الدقيقة الأخرى ... وأقسم بالله على هذا ... رأيتُ وجه الرجل قد اقترب من وجه مخطوبته ولم يبق بينهما غير 4 سنتمتر فقط ... وكأنّني والله على ما أقول شهيد .. رأيتُ طاقة أو مادّة غير مرئية تذهب وتأتي بين وجه الرجل ووجه مخطوبته وحبيبته ...كأنّها نار حارقة جارفة تشتعل بينه وبينها ...

المقصود: 

ما يحصل مع شبابنا هذه الأيّام جنون ...لا يدري عنه شيخ قاعد في بيته لا يدري شيئا عن النيران التي تلتهب في صدور الشباب والبنات ..!! فلو كان الأمر بيدي لجعلت الحصول على شهادة حقيقيّة في علم النفس من شروط مزاولة الفقيه للإفتاء ..!! فليس معقولا أن يبقى الشيوخ يعيشون بين الحرام والحلال ولا يعرفون أنّ هناك نفسا بشرية تتلوّى من حرامه وحلاله وهما كلمتان لا تنفكّان عن علم النفس ...!! فهل نحتاج إلى من يربط بينهما كما يربط الغرب بين المنطق وعلم النفس ...!! 

 كيف لعاقل يقول : على الشاب أن يصبر على شهوته الجنسيّة لحين الزواج وإن طال وقد يصل لعمر الأربعين ولا يملك تكاليف الزواج من غير دين أو وسيط بنكي يشاركه فراشه إلى عشرين عاما..!!

ثمّ يأتي شيخ لا تحرّك شهوته جبال من الفياجرا ... وله أربع نساء وقد تزوّج على نفقة والده وهو في عمر 17 أو 16 أو على حساب السعودية لأنّه وهّابي كما أعرف عن كثيرين من هؤلاء ويقول للشباب وهو مرتاح على الآخر :

الزواج عن طريق البنوك الإسلامية حرام / والعادة السرّية حرام / والفكر والخيال بالشهوة والنساء حرام / والدين بالفائدة التي لا يكون فيها تسليم فعلي للبضائع حرام / وبيع كذا لصاحب المتجر نفسه حرام ... ثمّ لا نسمع منه :

كلّ من يعيق الشاب الصالح عن الزواج الحلال فهو مجرم ...!! لأجل أيّ شيء يعيش الشاب لأكثر من أربعين عاما دون زواج ...!! لأجل والد عروس دنيء النفس بخيل وحريص على الدنيا وعلى أعراف شيطانية الله بريء منها حتّى يكسر ظهر الشاب وإخوته وأصدقائه من حوله وهو وابنته مثل المحيط الهندي لا يملأه شيء ...!! مسكين من يريد السترة من شباب المسلمين ...!!

فيقع الشاب في اليأس ... ويقول : هذه شهوة لا تضرّ أحدا ... فهي مغفورة إن شاء الله ... فيزني .. ويكفي ليزني الشاب مرّة واحدة ليصير عادة ... فالزنى كالمخدّرات تماما ..فلا تقدر الغدة الكظرية على مقاومة إفراز الشهوة الجنسيّة بعد الشعور بطعم النساء وليس كمن لم يجرب الجماع قط .. ولهذا يقولون : أعزب دهر ولا أرمل شهر .. وهذه حقيقة علميّة ..

فهذه العلاقات الجنسية المنتشرة بين المخطوبين أمر واقع لا يمكن لنا إنكار وجوده واستفحاله بين شبابنا وبناتنا ... فهي زوجته شرعا فكيف يقول الشيوخ : حرام قضاء ...!! 

وكيف لشاب بلغ الثلاثين وما مسك يد امرأة قط أن يمتنع عن زوجته وهي تفكيره وشغله الشاغل منذ خطبها ورآها ... فهذا يصعب جدّا على الشاب المسكين تركه ..

ولهذا نقول :

كثير من الفتيات طلبن الطلاق والفكاك من هذا الخاطب الهائج جنسيّا .. كأنّه ثور المسك ... يتقاطر منه مسك الشهوة على جنباته وأطرافه ...

 فعليك بالرفق أيّها الخاطب .. فأنت أمام فتاة صغيرة ... جسدها أغلى ما تملك .. فهو شرفها وعرضها ...فأين عقلك ..؟؟ تريد كشف عوراتها بعد أوّل جلسة ...!! هذا غير معقول يا هذا ...!!

فالفتاة مهما بلغت شهوتها فلن تقدر على مجاوزة حاجز الخجل والحياء ... فلا تكسر هذا الحاجز الذي لن يصلح أبدا ... فعليك بمراعاة هذا الجانب .. فهي في داخلها لم تصر بعد زوجها وإن كنت قد كتبت الكتاب وأشهدتَ الشهود .. فالأعراف تجري في عروقنا مجرى الدم ..

صدّقني يا غالي ... أنت بحاجة إلى خجل الفتاة في بيتك وأسرتك ... فلا تحطّمه بضربة واحدة فجائية ...!! إنّك إذن لأحمق كبير ...

والأبحاث تقول : إنّ النساء لا يستمتعن جنسيا إلاّ بعد أسابيع من الزواج .. وهذا بسبب طبيعة المرأة النفسية وأحوال جسدها ... فستغزوها الالتهابات بسبب الحقن الجديدة على جسدها الرقيق والحسّاس ... فسيبقى الألم يراودها وإن خجلت عن التصريح به لك إلى حين تشكّل فرجها على وفق ما تملكه ... وهذا يحتاج لأسابيع ... وهذا أمر معروف في الطب .. يسمّونه التهابات ليلة الدخلة ...

المقصود : نحن نراعي أحوالك النفسيّة .. وحاجاتك الجسديّة .. لكن ينبغي عليك مراعاة الفتاة التي ستعيش معها طيلة عمرك ..فلا تفجعها بأعزّ ما تملك ..وهو جسدها ... فاتركه مستورا بستر الله إلى حين آوان القطاف ... 

فقد يحصل طلاق بينكما فيخطبها رجل بعدك فماذا سيقول عنها إذا رأى الختم مفكوكا والجسد منهوبا ..؟؟ 

يقول : ما تركها إلاّ لأنّها زانية ...وهي من أطهر خلق الله .. فكيف إذا حملت يا مسكين ...!! وعندنا نحن العرب أسهل الأشياء التي تلاك في الألسن الأعراض ...!! فلا يعرفون قال الله ولا قال الرسول ...!! 

تعليقات