مـا هي أهمية الرضاعة الطبيعية ؟؟؟

 


الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية الرضيع بحليب الأم مباشرة من الثدي. تعتبر هذه الطريقة من التغذية الأفضل والأكثر فائدة لصحة الطفل والأم على حد سواء. و هذه بعض النقاط المهمة حول الرضاعة الطبيعية:
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
التغذية المثالية: حليب الأم يعتبر التغذية المثالية للرضيع، حيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي  يحتاجها الطفل للنمو والتطور بشكل صحي. و هذه بعض المكونات الرئيسية التي تجعل حليب الأم فريدا.
المكونات الغذائية في حليب الأم:

  1. البروتينات: يحتوي حليب الأم على نوعين رئيسيين من البروتينات و هي مصل اللبن والكازين. هذه البروتينات سهلة الهضم وتساعد في نمو العضلات والأنسجة.
  1. الدهون: الدهون في حليب الأم توفر الطاقة اللازمة لنمو الطفل وتطور دماغه. كما تحتوي على أحماض دهنية أساسية مثل DHA وARA التي تدعم تطور الجهاز العصبي.
  1. الكربوهيدرات: اللاكتوز هو الكربوهيدرات الرئيسية في حليب الأم، وهو يساعد في امتصاص الكالسيوم ويعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
  1. الفيتامينات والمعادن: حليب الأم غني بالفيتامينات مثل فيتامين A وC وD وE، بالإضافة إلى المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك، التي تدعم نمو العظام وتقوية الجهاز المناعي.
  1. الأجسام المضادة: يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي تساعد في حماية الطفل من العدوى والأمراض، مما يعزز مناعته الطبيعية.
  1. الهرمونات والإنزيمات: هذه المكونات تساعد في تنظيم عمليات الجسم المختلفة وتعزيز الهضم والنمو.  
  • تعزيز المناعة : حليب الأم يلعب دورًا حيويًا في تعزيز مناعة الطفل بفضل مجموعة متنوعة من المكونات الغذائية والمركبات المناعية التي يحتوي عليها. إليك بعض النقاط حول دور حليب الأم في تعزيز مناعة الطفل:
  1. الأجسام المضادة: يحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة، خاصةً النوع المعروف باسم IgA، الذي يساعد في حماية الطفل من الالتهابات عن طريق تكوين طبقة واقية على الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي والتنفس.
  1. الخلايا المناعية: يحتوي حليب الأم على خلايا مناعية مثل الخلايا البيضاء التي تحارب العدوى وتساعد في بناء جهاز مناعي قوي للطفل. 
  1. البروتينات والإنزيمات: يحتوي حليب الأم على بروتينات وإنزيمات تعزز الاستجابة المناعية وتساعد في قتل البكتيريا والفيروسات الضارة. 
  1. البريبايوتكس: حليب الأم يحتوي على سكريات معقدة تعرف بالبريبايوتكس التي تغذي البكتيريا النافعة في أمعاء الطفل، مما يعزز صحة الأمعاء ويدعم جهاز المناعة. 
  1. مضادات الأكسدة: يحتوي حليب الأم على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف وتعزز الجهاز المناعي. 
  1. التكيف المناعي: التركيبة الغذائية لحليب الأم تتغير مع مرور الوقت لتلبية احتياجات الطفل المتغيرة، بما في ذلك احتياجاته المناعية، مما يجعله مكيفًا بشكل مثالي لدعم مناعته خلال مراحل نموه المختلفة.
  • سهولة الهضم : حليب  الأم يتميز بأنه سهل الهضم بالنسبة للطفل، مما يجعله الغذاء المثالي لحديثي الولادة. إليك كيف يساعد في تسهيل الهضم:
  1. تركيبة مثالية: حليب الأم يحتوي على البروتينات والدهون والكربوهيدرات بنسب مثالية تتناسب مع جهاز الطفل الهضمي غير الناضج، مما يسهل عملية الهضم والامتصاص.
  1. الإنزيمات الهاضمة: يحتوي حليب الأم على إنزيمات هاضمة مثل الليباز، الذي يساعد في تكسير الدهون وجعلها أكثر سهولة للامتصاص من قبل جسم الطفل.
  1. تقليل الغازات والإمساك: نظرًا لسهولة هضم حليب الأم، فإن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يعانون بشكل أقل من مشاكل الغازات والإمساك، مقارنة بالأطفال الذين يتغذون على الحليب الصناعي.
  1. الوقاية من الحساسية: البروتينات الموجودة في حليب الأم أقل عرضة للتسبب في الحساسية مقارنة بالبروتينات الموجودة في الحليب الصناعي، مما يساهم في تقليل اضطرابات الجهاز الهضمي المتعلقة بالحساسية.
  1. الوقاية من الأمراض الهضمية: بفضل احتوائه على مركبات مضادة للبكتيريا والفيروسات، يساعد حليب الأم في حماية الطفل من العدوى الهضمية مثل الإسهال، التي قد تكون شائعة عند الأطفال الرضع.
  • التطور العقلي : حليب الأم له تأثير كبير على تطور عقل الطفل، إذ يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي تدعم نمو وتطور الدماغ. بعض الفوائد تشمل:
  1. أحماض دهنية أساسية: يحتوي حليب الأم على أحماض دهنية أساسية مثل DHA و ARA، التي تلعب دورًا حيويًا في نمو الدماغ، خاصة في الأشهر الأولى من الحياة.الهرمونات والنمو العصبي: يحتوي على هرمونات وعوامل نمو تساعد في تطوير الجهاز العصبي للطفل.
  1. تحسين الذكاء: تشير دراسات عديدة إلى أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يحصلون على درجات ذكاء أعلى مقارنة بمن لا يرضعون طبيعيًا.
  1. تعزيز الترابط العاطفي: الرضاعة الطبيعية تعزز الترابط بين الأم والطفل، ما يؤثر إيجابياً على النمو العاطفي والنفسي للطفل.
  1. تقوية جهاز المناعة: يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة تعزز مناعة الطفل، مما يساهم في حماية الدماغ من الالتهابات التي قد تؤثر على تطوره.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
  • تعزيز الارتباط: تساعد الرضاعة الطبيعية في تعزيز العلاقة العاطفية بين الأم والطفل، و ذلك يحدث بفضل عدة عوامل تتفاعل معًا لتقوي الروابط العاطفية والنفسية بينهما:
  1. التواصل الجسدي: الرضاعة الطبيعية تتيح للأم والطفل التواصل الجسدي المباشر من خلال اللمس، وهو ما يعزز شعور الطفل بالأمان والراحة.
  1. التفاعل البصري: خلال الرضاعة، يمكن للطفل والأم التفاعل بصريًا. نظر الطفل في عيون أمه يعزز الثقة ويعمق العلاقة بينهما.
  1. إفراز الأوكسيتوسين: عملية الرضاعة الطبيعية تحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين في جسم الأم، المعروف بهرمون "الحب" أو "الارتباط"، وهو يساعد في تعزيز مشاعر الألفة والارتباط بين الأم وطفلها.
  1. تهدئة الطفل: الرضاعة الطبيعية تُعتبر وسيلة فعالة لتهدئة الطفل في أوقات التوتر أو البكاء، ما يعزز شعوره بالأمان والاطمئنان بالقرب من أمه.
  1. تطوير الثقة: مع تكرار الرضاعة، يربط الطفل وجود أمه بتلبية احتياجاته الأساسية، ما يساهم في بناء الثقة والشعور بالحب والرعاية.
هذه العوامل تعمل معًا لتقوية الارتباط العاطفي بين الأم وطفلها، مما يساهم في تطوير علاقة قوية ومستدامة بينهما.
  • فقدان الوزن: تساعد الرضاعة الطبيعية في حرق السعرات الحرارية، مما يساعد الأم على فقدان الوزن بعد الولادة و ذلك لعدة أسباب منها : 
  1. حرق السعرات الحرارية: إنتاج حليب الأم يتطلب طاقة إضافية من الجسم، مما يساعد في حرق السعرات الحرارية. تشير التقديرات إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تحرق حوالي 300 إلى 500 سعر حراري إضافي يوميًا.
  1. تقلص الرحم: أثناء الرضاعة، يُفرز هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد في تقلص الرحم والعودة إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة. هذا التقلص يساعد في تقليل بروز البطن بشكل أسرع.
  1. تأخير الدورة الشهرية: الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤخر عودة الدورة الشهرية للأم، مما يقلل من تخزين الدهون الزائد الذي قد يحدث مع تغيرات هرمونية.
  1. تقليل الدهون المخزنة: خلال فترة الحمل، يخزن الجسم الدهون لدعم الرضاعة بعد الولادة. الرضاعة الطبيعية تساعد في استخدام هذه الدهون المخزنة لإنتاج الحليب.
  1. تحفيز نمط حياة صحي: الأمهات المرضعات غالبًا ما يكنّ أكثر وعيًا بما يتناولن من طعام للحفاظ على صحة أطفالهن، مما قد يشجع على تناول نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني.
  • مخاطر الأمراض: تحمل الرضاعة الطبيعية أيضًا العديد من الفوائد الصحية للأم، حيث تقلل من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض والحالات الصحية منها : 
  1. تقليل خطر سرطان الثدي والمبيض: تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض. كلما زادت فترة الرضاعة، قلَّت احتمالية الإصابة بهذه السرطانات.
  1. تقليل خطر هشاشة العظام: النساء اللاتي يرضعن طبيعياً قد يكنَّ أقل عرضة للإصابة بهشاشة العظام في مراحل لاحقة من الحياة، حيث تساعد الرضاعة في تحسين كثافة العظام.
  1. الوقاية من مرض السكري من النوع 2: الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، خاصة لدى النساء اللاتي عانين من سكري الحمل.
  1. خفض خطر الاكتئاب بعد الولادة: الرضاعة الطبيعية تساعد في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب بعد الولادة، حيث أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يُفرز أثناء الرضاعة يعزز المزاج ويخفف من التوتر.
  1. تقليل خطر أمراض القلب: تشير بعض الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • توفير المال: الرضاعة الطبيعية تعتبر خيارًا اقتصاديًا مقارنةً بالتغذية الصناعية للطفل لعدة أسباب:
  1. عدم الحاجة لشراء الحليب الصناعي: الحليب الصناعي مكلف ويحتاج إلى شراء مستمر، في حين أن حليب الأم مجاني ومتوافر دائمًا.
  1. تقليل نفقات المستلزمات: الرضاعة الصناعية تتطلب شراء زجاجات رضاعة، حلمات، معقمات، وسخانات للحليب، بالإضافة إلى تكاليف المياه المستخدمة في تحضير الحليب وتنظيف الأدوات. الرضاعة الطبيعية لا تحتاج إلى هذه المستلزمات.
  1. تقليل التكاليف الصحية: الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا عادةً ما يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، مما يقلل من نفقات زيارات الطبيب والأدوية.
  1. توفير الوقت: على الرغم من أن الوقت ليس "مالاً" بالمعنى الحرفي، إلا أن الرضاعة الطبيعية توفر الوقت اللازم لتحضير وتدفئة الحليب الصناعي، مما يمكن أن يترجم إلى كفاءة أكبر في إدارة وقت الأم.
  1. أقل إجازات مرضية: الأمهات اللاتي يرضعن طبيعيًا قد يحتجن إلى إجازات مرضية أقل بسبب صحة أطفالهن الأفضل، مما يمكن أن يقلل من خسارة الدخل في بعض الحالات.
و من خلال هذا يتضح جليا أهمية الرضاعة الطبيعية، على والطفل و على الأم سواء بسواء، لهذا يا أيتها النساء أرضعنا أولادكن رعاكم الله، و دعن عنكن ترّاهات الناس فأكثر الناس جهلة.


تعليقات