أيها المقبلون على هذه الليلة، لا تصنع من أحلامك عروشا خيالية حبيبي العريس ، ولا تصنعي من أحلامك عروشا خيالية أختي العروس ، فلا حياة مثالية كما تعتقدين ،
فالمشاكل والمصائب حاصلة رغما عنك ولو كنت حريصة على دفعها ومنعها ، فمن لم تفهم حقيقة الحياة الزوجية فوجئت كما فوجئ روسّو حين لم يفهم النساء ، ومصالح النساء ، وتصرّفات النساء ، فمن لم يحسب لم يسلم ، فعليك أن تعرفي كيف تتصرّفين إن غضب زوجك ، كيف تحرصين على لملمة غضبه ، والخروج بأقلّ الأضرار ، وأي حمقاء هذه التي تخرج من بيتها كلّما غضب زوجها .؟؟!!
فهل يوجد أحمق من هذه الحمقاء؟؟!!
وأيّ زوج أحمق هذا الذي يظلّ غاضبا في بيته أبد الدهر ،؟؟!! ولماذا لا يخرج حين يغضب ، وليرجع لبيته بعد ساعات معدودات ، فيرى الأمر على وفقه الحقيقي فلا أكبر ولا أصغر ،..!!
كرام الرجال هم من يتركون بيوتهم لزوجاتهم حين يغضبون ، وأصاغر الرجال من يطردون زوجاتهم عند أوّل غضبة ، ..!!
فلتخرج يا أخي من بيتك حين الغضب ، ولترجع ليلا وقد زال غضبك ، وبردت نيران قلبك ،ولا تبق واقفا أمام زوجتك تتبادلان الإهانات والشتائم ، والشيطان واقف يصلح بينكما ، ..!
أيّ زوجين حمقاوين يقعدان أمام بعضهما بعضا يحاسبان بعضهما على الكلمة ونصف الكلمة ونصف نصف الكلمة التي خرجت من أحدهما أمام فلان وعلنتان ؟؟!!
أي حماقة هذه ؟؟!!
فلتتحمّل الزوجة زوجها ، وليتحمّل الزوج زوجته ، ولتضع عنترياتك ورجولتك المكذوبة في سلّة النفايات ، لا يقوم حضرته للمطبخ لصنع كأس شاي ؟؟!! صنع كأس شاي يهين رجولته ؟؟!!
نعم ، لكن أن يمسح مديرك في العمل بكرامة أهلك الشارع فالسكوت عنه حلم وحكمة؟؟!! وحلمك على إهانات أصحابك وأخطائهم من الذكاء الاجتماعي ؟؟ لكن حين تخطئ زوجتك بكلمة أمام أهلك أو أهلها تقوم ثائرة عقيرتك ولا تقعد ؟؟!!
أين رجولتي ؟؟!!
في سلّة النفايات حبيبي ، ابحث عنها هناك ؟؟!!
هذا مكان الرجولة المكذوبة الجاهليّة ، رجولتك في اتّباع وصايا الرسول صلى الله عليه وسلّم ، هذه هي الرجولة يا حبيبي ، من يحلم بأهله وزوجته هذا هوالرجل ، من يحتمل بعض أخطاء زوجته هو فارس الرجولة وصاحب ميدانها ،
وقد ملأت ثنايا الكلمات بما يجب عليه أن يفعله في ليلة الدخلة من الأمور الجنسيّة والأحوال النفسيّة ، فلا نصرّح بما أضمرناه ، فالمسلم الفاهم تكفيه الإشارة ،وعلى الخصوص في هذه المواضيع المحرجة ،
