أحلى سنة في حياة الإنسان ، هي أوّل سنة في الزواج .
ولم أر فرقا بين زواج الكبير و الصغير في هذه السنة ، فالكلّ يسعدُ وينبسط ُبهذه السنة الغريبة والجميلة في حياة الإنسان .
ولا يُعكّر صفوها غير سببين :
1- كثرة المشاكل ، وخصوصا من أهل الزوج ، فكأنّ بعض العائلات متخصّصة في التنكيد على ابنها الحزين .
2- الولد ، ولا أعرف لماذا يُنجب الزوجان ولدا في أوّل سني زواجهم ، ولماذا لا يؤجّلون الإنجاب لسنتين أو لثلاث سنوات مثلا ..؟؟
لماذا يستعجلون على هذا الهمّ والتوتّر ، وإدخال طرف ثالث في حياتهما الخاصّة ، لا أعرف ..؟؟
يا أخي انبسط مع زوجتك ثلاث أو أربع سنوات ، فإن كان معك بعض النقود ، فشمّ الهواء معها ، واستغلّ هذه السنة التي لن ترى مثلها في حياتك .
وإن لم يكن معك نقود ، فانبسط معها حسب قدرتك ، وأغلب من يُنجبون في أوّل سنة من زواجهم ، يرجع لأحد هذين السببين ، وقد يجتمعان معا وهما :
1- ضغط الأهل على الزوجين لكي يُسرعوا في الإنجاب ، وتبدأ حفلات الأسئلة على الطالعة والنازلة ، وما بقي إلاّ أن يدخلوا مع الزوجين إلى غرفة النوم ، ولم يسمع الأهل شيئا اسمه ( الخصوصيّة ) ، وليس لهم دخل في حياة ابنهم الخاصّة ، لكن للأسف هذه القيم غير موجودة بالمرّة في بلادنا .
2- تأخّر سنّ الزواج ، وهذه النقطة من أبرز الأسباب ، فمن يتزوّج في عمر الثلاثين يقول : لو لم أنجب في أوّل سنة من الزواج ، فربّما أموت قبل أن أرى ولدي يدخل الجامعة ، أو يشتدّ عوده .
وعلى كلّ حال ، الله يهنّي سعيد بسعيدة ، لكنّي أنصح كلا الزوجين أن يُطيلا تلك السنة السعيدة على قدر الإمكان، وأن يؤجّلا الخلفة سنتين أو ثلاث ، وهذا التأجيل لن يكون فارقا مهمّا في حياتهما الأبويّة ، لكنّه سيكون فارقا مهمّا جدّا في حياتهما الزوجيّة السعيدة .