لاحظتُ في هذه الآونة كثرة الشكوى من الرجال من انتشار أمراض الخصيتين ، وضعف الحيوانات المنويّة ، وظهور عرق النسا في هذه المنطقة ، والشعور بألم دائم في منطقة الخصيّة ، وقد يشمل هذا الألم الحوض كلّه ، وهذا الأمر منتشر جدّا بين الرجال ، ولاحظتُ ارتفاع هذه الأمراض ارتفاعا مخيفا ،
فاسمعوا من أخيكم الصغير أو من ابنكم هاتين الكلمتين ولا أريد منكم غير الدعاء :
هناك شيء يلبسه الرجال هو سبب هذه المصائب كلّها ، وكثيرون فقدوا القدرة على الإنجاب أو أصيبوا بضعف القدرة الجنسيّة أو بضعف الحيوانات المنوية بسببه ، ألا وهو التبّان ، والتبّان هو اللباس الداخلي ، أو ما يسمّى حاليا بالبكسر أو الكلسون أو مش عارف إيش اسمه في بلدانكم ،؟
وهو يُلبس لأمور كثيرة من أهمّها أنّه يُعتبر صمّام أمان للعورة ، إذا حصل حادث ما ، أو تمزّق البنطال ، أو حصلت إثارة فجائيّة للقضيب ، وبالجملة هو يعتبر من زيادة الستر ، وهذا أمر يحبّه الله سبحانه ، فالله يُحبّ الستر ويُحب أسبابه ، وفي بعض التفاسير أنّ إبراهيم عليه السّلام إنّما ستره الله يوم القيامة قبل الناس جميعا لأنّه أوّل من لبس السروال عند صلاته ، ولا يهمّنا صحّة هذا بقدر معرفة أهمّيّة الستر ، وقد يكون لأجل إلقائه في النار عاريا ، وقد تجتمع هذه الأسباب كلّها ، لأنّه لا مانع من تعدّد العلل الغائيّة بخلاف العلل الفاعليّة ، وينكسر هذا في قياس الدلالة ، ولها تخريجات حسنة للنصير الطوسي ،
أخبرني عميد إحدى كلّيات الشريعة، أنّه ذهب لحضور جنازة أحدهم ، وفوجئ بأنّ أهله يغسّلونه من دون ستر عورته ، فذكّرهم بحرمته ، فقالوا له : هذا ميّت لا حرمة ولا عورة له ..!!
وهذا العميد قد روى لي شيئا تقشعّر له الأبدان ، فقد أخبرني أنّه يعرف واحدا من أثرياء البلد ، وكان ينصحه بتعليم أبنائه الدّين والتقوى لكنّه كان يتأفّف من هذه النصائح ، ولا يُخرج زكاة ماله ،ولا يصلّي ولا يصوم ،
ولمّا مات الرجل ، نسي أبناؤه دفنه وصاروا يتقاسمون التركة الضخمة ، فجاء ولده الصغير وكلّف بعض خدم القصر بأن يصلّوا عليه في المسجد ويدفنوه في المقبرة ،
وبعد عدّة ساعات ، حضر الناس إلى هؤلاء الأشقياء ، وتساءلوا عن جثّة أبيهم ، لم لم تغسّل ويُصلّى عليها في المسجد ولم لم ينتظروا حضور أقربائه وأصحابه لدفنه والصلاة عليه ،
فاشتبهوا بقتله ، فنبش أقرباؤه وأصحابه القبر ، ولمّا نبشوه فوجئ الحاضرون بتكسير وتهشيم وتحطيم أرجل المتوفّى ،
وبعد التحقيق الرسمي للجهات المختصّة ، ظهر أنّ القبر المحفور له كان ضيّقا عليه ، ولم يشأ هؤلاء الخدم حفر القبر من جديد ، فكسّروا أقدام الميّت ودحشوه في القبر كأنّه كلب أجرب ،..!!وصارت عليها قصّة طويلة عريضة كما أخبرني ،
فسترة الميّت كسترة الحي،ولا يجوز كسر عظامه أو إهانته ، لا كفعل الأمريكان الدولة المتحضّرة تحرق جثث أبنائها توفيرا للأرض ..!! وتدعو من يراها فعلا وحشيّا أن يوفّر على الأرض جثّته ..!!
فمن أراد أن يُستر حيّا وميّتا ، وأن يُدفن بكرامة وعفّة ، فعليه أن يزرع الزرع الصالح ليحصد حبوبا صالحة لا فساد فيها ، وأوّل زرع تزرعه في نفوس أبنائك هو الخلق الحسن، فلا دين ولا مروءة ولا كرامة ولا حياء لمن لا خلق له ، ولن يغيّر خلقه السيّء علم ولا عمل ، ولو صار رئيس أكبر جامعات العالم وأرقاها ، ولولا خشيتي من طول المنشور لذكرت من قصص مشاهير العلم ما تشيب له الرؤوس ،
فهذا اللباس الداخلي سترة للمؤمن ، وضروري جدّا عند الخروج من البيت ، لكنّه مضرّ جدّا جدّا بتلك المنطقة ،أي منطقة البيضتين ، هذا فضلا عن أسلاك الكهرباء والتغذية بين الدماغ والقلب و تلك المنطقة تتضايق جدّا من هذا العائق الذي يسمّى البكسر أو الكلسون ،
ولهذا أنصحكم إخواني جميعا ، وخصوصا من يعاني من كثرة الالتهابات في قضيبه أو يشعر بألم حادّ في خصيتيه أثناء الجماع أو قبله أو بعده أوباضطراب شهوته وضعفها أوبزراق لون خصيتيه عند الجماع أو بعدها أو يعاني من العروق النسوية أو الفتاق أو بكثرة الأمراض الجلديّة في تلك المنطقة أن يفعل التالي ، وأنا له ناصح أمين :
1- لا تلبس هذا الكلسون أوالبكسر إلاّ لمّا تخرج من البيت ، فإذا دخلت بيتك فاخلع هذا اللباس ولا تلبسه ، فإمّا أن تلبس عوضا عنه شيئا فضفاضا جدّا بحيث يسمح للدماء والأكسجين وللإشارات الكهربائية الدماغيّة بالوصول إلى تلك المنطقة المحاصرة برّا وجوّا وبحرا ، فأنتم خانقين تلك المنطقة في الليل والنهار ، وهذا غلط ،دعوها تتنفّس ولو قليلا من النهار أو الليل ، فإن أصرّيت على ارتدائه ، فلتخلعه حين تنام ، على الأقل لا حاجة لك به وقت نومك ، ودعوها ترتح قليلا من هذا الضغط الرهيب ، أو تكتفي بلبس البنطال الرياضي أثناء بقائك في بيتك دون البكسر فهذا الأحسن ، فأنت في بيتك وبين أهلك ، على أن لا يكون هذا البنطال أو الشورت مشدودا على خصرك كحبل المشنقة ، فلم نستفد شيئا حينئذ ، وليكن حبل شدّ البنطال أو المطّاط واسعا حول خصرك ، لكن من أين ستجد مثل هذا ، فعليك أن ترخيه أنت ، فاقطّع هذا الحبل واقطع تلك المطّاطة من جميع الجهات ليرتاح البنطال فترتاح أنت أيضا ،فاتّقوا الله يا قوم في أجسادكم ، وهذا الكلام لا ينبغي لمريض القولون أن يجادل فيه ، فنفسه تكاد تخرج من الغازات ومضايقتها لنفسه وقلبه ، وهذا البكسر يزيد الطين بلّة ، فيذهب هذا المسكين لطبيب الباطنيّة يشكو إليه وجع خصره ، فيخبره الطبيب أنّ هذا بسبب انتفاخ القولون ، وهذا صحيح لكنّه لا يرشده للأسباب التي تريحه ، ومنها هذا البكسر،
2- هناك أشياء يا إخواني الكرام الأبرار لا ينبغي أن تدخل بيتك إلاّ إن كانت من النوع الثمين والغالي ، لأنّ الرخيص مضرّ بصحّتك وبصحّة أبنائك فهي حسّاسة جدّا ، ومن أبرز هذه الأشياء هو هذا اللباس ، البكسر ينبغي أن يكون من القطن الصافي غالي الثمن ، لأنّ القطن فيه مواصفات عجيبة ، فهو يمتصّ العرق ويخفف الضغط كثيرا ويسمح بمرور الهواء ، لكن لأنّ هناك لباسا آخر فوقه وهو البنطال فيجعل دخول الهواء صعبا جدّا ولو كان من القطن ، لكن القطن يمنع نموّ البكتيريا في تلك المنطقة ، ويُقلّل من فرص حدوث الالتهابات بسبب منعه الرطوبة و تقليله من حساسية تلك
المنطقة ،
3- ما يحدّد حجم البكسر هو قفاك وليس عمرك وطولك ونصاحك ، فبعض الناس يشتري بكسرا ضيّقا جدّا ، فيضيّق على جهازه التناسلي زيادة على ضيق البكسر أصلا ، فيصير عنده ضيق البكسر بطبيعته ، وضيق آخر بسبب صغره على حجم قفاه ، ولهذا اشتر بكسرا أكبر بمرّتين من حاجتك الأصليّة ، فهذا يخفّف من مضارّه ، وخصوصا لمن يقضي يومه في العمل أو الجامعة أو متجره ،
4- بعض الناس أو كثير منهم يعاني من صغر القضيب ، مع أنّه متوسّط القامة أو طويل القامة، وقد أخذ حاجته من الغذاء في الصغر ومع هذا تجد هؤلاء يلجؤون لعمليات أو لاختراعات غريبة تنتشر في السوق لزيادة طوله ، ولا يعلم هؤلاء أنّ ذلك اللباس من أبرز أسباب منع القضيب من النمو للوصول لحجمه الطبيعي ، فقد لاحظ العلماء أنّ قلّة الغذاء مسبّب رئيسي لقصر الجسد وخصوصا في مرحلة الصغر ،ولهذا يعتبر الأمريكان أطول سكّان هذا الكوكب ، ويرجع ذلك لطريقة التغذية الأمريكية التي تشبه علف البقر الحلوب ، فهم لا يشبعون أبدا، دع عنك الكذب الإعلامي ، فالأمريكان لوحدهم يستهلكون نصف إنتاج الغذاء العالمي كلّ سنة ، تخيّل ،!! والطعام الملقى في النفايات الأمريكيّة يطعم قارة كأفريقيا لسنة كاملة ، هذا كلام الأمريكان وليس كلامي،
ولهذا نقول: إذا كان حجم ولدك ضئيلا وغير متناسب مع جيله ، فلا تسكت عن هذا ، وعليك بالتالي :
أ- افحص دمه ، وانظر هل يعاني من ضعف الدم ،
ب- قد يكون ولدك لا يشبع من النوم ، فهرمون النمو لا يفرز إلاّ أثناء النوم ،
ج- راقب تغذيته ، هل يأكل طعاما صحيّا ، ولا تلتفت لوزنه ، فالوزن لا علاقة له بالتغذية الصحيّة فقد يكون ولدك يعاني من ضعف الدم ووزنه مثل وزن الفيل ،
د- إذا فعلت هذا كلّه ولم تحصل على نتيجة ، فخذ ولدك إلى طبيب الباطنيّة واطلب منه إبر هرمون النمو ، وهي غالية جدّا لكنّها ستريح ولدك وترفع الإثم عنك ،فلو زاد طول ولدك 4 سنت أو أقل فهو أمر رائع ، فمجرّد سنت واحدة لها قيمتها في جسد الإنسان ، ولو استدنت لإنقاذ ولدك من قصر القامة فافعل ،
5- من يعاني من الإسماط ، أو ابنه يعاني من الإسماط ، أو التمزّقات الجلدية في فخذيه ، فتوجب عليه أن يفعل ما قلته له : وهو دع الهواء يصل لفخذيك ، ودع الأكسجين يصل لقضيبك وخصيتيك ، فهذا الأكسجين قاتل للبكتيريا ، ويجفّف جميع الإفرازات الجلدية في تلك المنطقة ، وقد ملأ الله تعالى تلك المنطقة بالشعر الخشن لأجل أن تكبر فتحات المسام ويخرج عرق الجسد منها ولتخفيف ضغط وحرارة الجسد ، ويساعد على الجماع لأنّه يخفّف من ألم الاحتكاك ، على كلّ حال ، أختم قائلا :
لو كان الأمر بيدي لمنعت دخول هذه الملابس الغريبة عن جسد الإنسان ، ولأرجعتُ الثياب القديمة ، ثياب العربي الأصيل ، فهل عرفتموها .؟؟
الثوب الواسع جدّا من جهة الفخذين والقفا والأعضاء التناسليّة ، وإذا لم تسمع كلامي سيّدي ، فعليك أن تشتري كمّية كبيرة من هذا البكسر ولتغيّره دائما وباستمرار ، ولتشتر البكسر الواسع لا الضيّق ، هذا بالنسبة لك ، وأنت حر في نفسك ، لكنك لست حرّا في ولدك ، ولدك سيحاسبك الله عليه ، فهذا أمانة عندك ، فلا تلبسه البكسر في البيت ، أو على الأقل حين ينام ، واجعله يلبس الثوب الفضفاض على الأقلّ ليكتمل نموّه ، وليأخذ كلّ عضو من أعضائه حقّه من النمو دون عائق،
