قد تتعجّب لو أخبرتك أنّ أنظف مكان في البيت هو الحمّام ...!! وأنّ أوسخ مكان في البيت هو المطبخ ...!! وقد ذكرت وزارة الصحّة الأمريكية أنّ أوسخ شيء في البيت هو المنديل ( البشكير ) الذي تجفّف به يديك ووجهك ... يليه ليفة الجلي ...
ولهذا يقول أهل العلم : اجعل في بيتك عدّة مناديل ... فإذا رأيتَ المنديل قد أصابه بلل فعليك أن تعرّضه للهواء والشمس ...ولا تجفّف به نفسك أو طفلك وهو مبلول أبدا ... فهو مرتع لملايين البكتريا ... وتعريضه للشمس أو الهواء يقتل ملايين البكتيريا التي تسبّب مرضك ومرض أبنائك ... واستبدله بآخر جاف ... وهكذا دواليك ..
وأمّا ليفة الجلي ... فإيّاك أن تضعها في إناء مليء بالماء والصابون بهدف الإبقاء عليها طريّة ... فأنت تقتل أسرتك بهذا الفعل الجاهلي ... فيجب أن تبقى الليفة جافّة يابسة قبل كلّ استعمال ... واجعل عندك عدّة ليف ...
فإذا غسلت الآنية ... فضع الليفة على النافذة أو في الخارج حتّى تجفّ تماما ... فهذا يضمن لك قتل كلّ البكتيريا والكائنات الجرثومية الدقيقة ...ثمّ يشتكي كثير من الناس من كثرة أمراضه وهو يأكل ويشرب الجراثيم بالملايين كلّ يوم ...!!
وكذا الوسائد التي تنام عليها يا حبيبي ... غيّرها واغسلها كلّ أسبوع ... فإن لم تقدر ... فانشرها في الشمس كلّ يومين يا حبيبي ...!!
الأمر الآخر ...
أكثر الأمّهات هداهنّ الله ... يشتكين من إلتهاب الأذن وانسدادها عند الأطفال ... وهذا حال الرجال أيضا ...
يا سيّدتي ويا سيّدي ...
1- عند غسل أذنيك في الوضوء لا تملأ أصابعك بالماء وتفرغها في أذنيك ...!! لكن بلّل أصابعك بشيء خفيف جدّا من الماء وامسح بها أذنيك من الخارج فقط ولا توغل في المجرى يا حبيبي..
وإيّاك أن تجفّف يديك ووجهك وقدميك ثمّ تنسى أذنيك ... فعليك مباشرة بتجفيف أذنيك بعد الوضوء... وإلاّ فعليك بانتظار ظهور ملايين الفطريات في مجرى أذنيك وإلتهاب الطبلة والتصاق الصماغ بجدران الأذن وتزيّته ...إلخ..
2- بعد فراغك من الحمّام .. فأوّل شيء يتوجب عليك فعله مباشرة هو تنظيف مجرى الأذن ... لأنّ هناك كمّيات كبيرة من الماء في مجرى الأذن ... فعليك بتجفيفه وإلاّ فانتظر مشاكل الأذن ...
3- عليك أن تأمر أولادك و زوجك بصبّ شيء قليل جدّا من زيت الزيتون في الأذن ولو مرّتين كلّ سنة ... وبعد بضع ساعات نظّف مجرى الأذن بمنديل أو بمنظّفات الأذن ... هذا يا سيّدي خير لك بمليون مرّة من مطهّرات الصيدلي التي لا تنفع ولا تقتل شيئا من الفطريات ...ولا بأس بوضع شيء من الثوم في الزيت ...
4- سيّدي الفاضل ...هناك في الصيدلية سدّادات أُذن ... رخيصة الثمن .. ماذا سيحدث لو اشتريت أربع سدّادت بدولار أو أقل ... ووضعتها في أذنيك وأذن ولدك عند الاغتسال .. لمنع دخول الماء لمجرى الأذن ... فالماء يا سيّدي هو المسبّب الأوّل لجميع أمراض الأذن والالتهاباتها عند الأطفال والكبار .. وبعد الانتهاء إيّاك ثمّ إيّاك أن تضع السدّادة التي استعملتها في أذن غيرك ... بل هي لك بشكل دائم ... فضعها في الشمس حتّى تجف وأعد استعمالها مرّة أخرى ...
5- سيّدتي ... احذري عند غسل رأس طفلك ...وأن تضعي أذنيه في طريق الماء مباشرة ..فعليك أن تميلي رأس الطفل إلى ناحية الأرض ... بحيث لا تكون الأذن في مرمى المياه مباشرة ...
والأمر الآخر ...
عند خروجك من الحمّام ... سيّدي .. عليك أن تجفّف العورة مباشرة ... لأنّ طبيعة كيس الصفن حافظ وشافط للماء... فإن لم تجفّّفه مباشرة ... فأبشر بالرائحة الكريهة بعد ساعتين من الاغتسال وأبشر بتكاثر الفطريات والبكتيريا ... لأنّ البكتيريا تنتشر وتتكاثر في كلّ مكان رطب لا يصل إليه الهواء من جسدك ..
وكيس الصفن هو المكان المفضّل لها ... فعليك بتجفيف تلك المنطقة جيّدا ... ولا ترتد الأندر وير قبل أن تتيقن من جفاف تلك المنطقة وما بين الأقدام تماما والإليتين ...
الأمر الآخر ...
ماذا سيحصل يا سيّدتي .. لو أنّك تقصّين أظافر رجليك ويديك وأظافر أطفالك بعد الاغتسال مباشرة ... لأنّ الأظافر تكون طريّة جدّا بعد الحمّام ... وسيسهل عليك قصّها والتحكم بها ...
هذا واحد .. أمّا الثاني : فهل تعلمي سيّدتي أنّ الأظفر النشّاب المنتشر بين ثلث رجال العالم أنت السبب في ظهوره وانتشاره ...
يا أُخيتي ... لا تقصّي أظافر أطفالك تحت سطح الجلد ... يجب أن تكون الأظافر ظاهرة فوق الجلد .. وذلك لأجل أن لا تنمو في داخل الجلد ... فيكفي أن تقصّي الأظفر بطريقة عوجاء حتّى يدخل في الجلد ... ولن يخرج إلاّ بعملية جراحية موضعية ومحرّك بلاستيكي خارجي وقصّة طويلة ... فاحذري سيّدتي ...
أيضا ...
عندما تغتسل يا صديقي ... فأحضر حوضا صغيرا من البلاستيك ... وضع فيه قليلا من الديتول الطبّي المطهّر .. بمقدار ملعقة أو ملعقتين ( لا تزد عن ملعقة إذا كنت لوحدك ) فلا نريد قتل كلّ جراثيم جلدك فكثير منها مفيد ... واجعل فيه شيئا من الشامبو أو الصابون واغتسل به ... وغسّل به رأسك ... فهذا يطهّر جسدك كاملا ... وجسد أطفالك ..
والأحسن من هذا والأوفق والأسلم أن تفعل الآتي :
1- أحضر كيلو تفّاح أو أكثر ...
2- اغسله وقطّعه أثلاثا ...
3- ضع هذه الكمّية في إناء بلاستيكي أو زجاجي وأغلقه بإحكام ...
4- اتركه لشهر أو أكثر حسب حرارة المنطقة فإذا رأيت أنّه قد صار ماءا ...
5- فافتحه واعصر الماء منه ... واحتفظ به في الثلاّجة ...
6- هذا خلّ التفّاح وهو مطهّر لجسدك ومزيل لقشرة رأسّك ومانع لحرقة المعدة وحارق للدّهون ...واجعله في السلطة دائما وعلى مائدتك ...
7- وضع مقدار ملعقة أو ملعقتين في إناء الحمّام بدل الديتول المطهّر واغتسل به ...
ستجد يا سيّدي بعد خروجك من الحمّام جلدا ناعما جدّا ... ورائحة رائعة نفّاثة ... وفيه طهار لجسدك ولجسد أطفالك ...وسترى نعومة شعرك قد زادت ...وزاد لمعانه ..
ملحوظة : إذا كنت مستعجلا على صناعة الخل ... فبدل أن تغلق الإناء اتركه مفتوحا وغطّه بشاشة ... وسيتحول إلى خلّ بعد أسبوعين ... فأزل عنه العفن واعصره ... لكن الطريقة الأولى أنظف ..لأنّه لا يتكوّن العفن إلاّ بكمّية قليلة ...
أيضا ...
عليك سيّدي أن تحضر مجموعة من البابونج ... وانقعه في ماء حار ... وكلّ يوم ... بعد أن تفرشي أسنانك قبل النوم . تمضمض بمنقوع البابونج ثلاث مرّات ... واجعل المنقوع يصل إلى آخر لسانك وحلقك وجميع فمك ثمّ الفظه من فمك ... وسترى زوال جميع أمراض فمك ولسانك بعد مدّة يسيرة من استعماله ... وعلّم هذا لأبنائك ...