أيّها الأحمق ، أيّ معركة تسعى للانتصار بها على زوجك ؟ وأيّ لذّة تشعر بها في خراب بيتك وضياع أبنائك؟
إيّاك أن تغلق في وجه زوجك جميع الخيارات فلا يكون أمامها غير خيار الطلاق ! اجعل لزوجك خيارا غير خيار الطلاق !
قبل أن تتمادى في حماقتك ، تذكّر أنّ حياتك لم تعد ملكا لك لوحدك حين اتّخذت قرار الزواج والإنجاب ، لا ... إنّها بعد الزواج والإنجاب صارت شركة مساهمة محدودة ، شركاؤها زوجك وابنك وابنتك ! فهل نسيت الابن الذي يجمعك مع زوجك ؟ هل نسيت البنت التي تجمعك مع زوجك ؟ هل نسيت البيت الذي يجمعكما ؟ فما أسرع مرور العمر في مجاري الحياة ، وما أسرع التأسّف على ما فات من أخطاء !
لتكن طريقا صالحة يمرّ عليها أبناؤك لبرّ الأمان ، ولا تكن طريقا وعرة متعرّجة مليئة بالشوك والحجارة تدمي أقدام أبنائك ، وتملأ أجسادهم بالشوك والدمامل !
كن ذكرى جميلة في ذاكرة أبنائك ، ولا تكن ذكرى مؤلمة وقاسية في ذاكرة أبنائك ، اجعلهم يترحّمون على أيّام جميلة في حياتهم، ولا تكن نارا تلظّى أتت على عقولهم وأجسادهم !
هذا كلام أوجّهه للعقلاء ، أمّا الحمقى فهم يفسدون كلّ صالح في حياتهم ، ولو خالطوا نبيّا معصوما من الأخطاء لاتّهموه ، ولناصبوه العداء ، فكيف بفتاة ضعيفة رقيقة وقد تزوّجت بأحمق ! فلن يعجز الأحمق عن اختلاق الأعذار لفراقك ! فلا تأسفي عليه أبدا.
