لماذا فرض الله الصيام ، والصلاة ، والطهارة؟؟؟؟

 

لماذا فرض الله الصيام ، والصلاة ، والطهارة ، والزكاة على الناس  ، مع صعوبة هذه الأحكام ، .؟؟

فالصيام مرهق فعلا ، والصلاة متعبة أيضا ، وتشغل البال طوال النهار والليل ، عدا ما تقتضيها من شروط وأركان ، فستبقى مشغول البال دوما ، فعليك بالمحافظة على طهارة جسدك وثوبك وسيّارتك وبيتك كل لحظة وثانية ، فمجرّد وجود نجاسة على ثوبك وبدنك حرام ، فإزالة النجاسات فرض كلّ وقت على مذهب الجمهور عدا مالك ، 

فلن تعرف راحة البال من كثرة الوسواس ، فالمسلمون من أكثر الفئات وسوسة في العالم ، بسبب أحكام الفقه الكثيرة في الوضوء والصلاة ، صحيح أنّ الصلاة خمس دقائق لكن لوازمها أي تحرّي وقتها وطهارتها تستغرق وقتك كلّه ، فلن تنعم براحة أبدا ، لأنّ بالك مشغول بشيء ما مفقود ومنتظر ، وهي الصلاة ، عدا باقي أحكام الإسلام التي لا تعدّ ولا تحصى ،

فإذا كان هذا هكذا ، فلماذا فرض الله هذه الأحكام الصعبة والكبيرة على الناس ، ولم يجعل لك أيّها المسلم منها فكاكا ولو لم تقدر على تحريك شيء من جسدك غير عينيك ، وفي بعض المذاهب فلتصلّ بقلبك إذن ، إذا لم تقدر على تحريك عينيك ، والحنابلة يجعلون آخر الأمر في العينين خلاف الشافعيّة.!!

إنّ أذكى الناس على الإطلاق هم الفلاسفة ، يليهم الأدباء ، ثمّ علماء المادة كعلماء الفيزياء والكيمياء ومن على شاكلتهم  ، هذا ممّا أجمع عليه علماء الغرب كما يروي هذا الإجماع آلان دوبوتون في عزاءات الفلسفة  ، وهذه الفئات الثلاث تمثّل وجه أوربا المشرق ، وما دون هذه الأصناف الثلاثة أدون منهم بلا شك ، فما يجري على عظمائهم أقلّ ممّا يجري على الأفراد ، فلتجعلوا هذا القياس نصب أعينكم أثناء القراءة ،

فانظروا لحياة هؤلاء العباقرة خارج قاعات التدريس ، لتعرفوا لماذا فرض الله هذه الصلاة على الناس بحيث تشمل يومهم من أوّله إلى آخره ، ولماذا فرض شهرا من الصيام لتشعروا بالجوع والتعب شيئا يسيرا من السنة ،

خذوا مثلا سيمون دي بفوار ، أكبر فيلسوفة وأشهر طبيبة نفسيّة في أوربا كلّها ، وهي تترأس أكبر منظّمة لحقوق المرأة ، وهي زوجة سارتر مؤسّس الوجودية الشهير ، تقول في كتابها الجنس والآخر : ولم ألتزم يوما بالدين وأحكامه ، فبأيّ حق يحرمني الدين من متعتي الجسديّة .؟؟ 

ثمّ تروي لنا بعض أحوالها فتقول : فكنت أجامع في الفراش فتيات مثلي، ولم أعد أقتصر على الرجال ، حتّى لم أعد أقدر على المتعة مع سارتر ، فلمّا أخبرته بهذا قال : فلتحضري صديقتك ولنفعل هذا الأمر جماعة ، وبالفعل صارت تحضر صديقاتها إلى بيت زوجها سارتر وينامون جماعة في سرير واحد ، ..!! هذا ما حكته أعظم وأعلم امرأة في أوربا بلسانها وفي كتابها  ، ..!!

خذوا رسّل يقول في كتابه سيرتي ج1 : ولمّا بلغت الخمسين أردت إنجاب الأطفال ، فذهبت إلى زوجتي وأخبرتها قائلا : أعرف بأنّك تنامين مع فلان وفلان ، ولا مشكلة أبدا في هذا الفعل ، فهذا حقّك ، لكن أريد أن أنجب أطفالا ، على أن يكونوا من صلبي لا من صلب فلان وفلان ،!!

ثمّ يكمل قائلا بلسانه لا بلسان من كتب عنه فيقول : فوافقت زوجتي ( دورا ) على طلبي ، وخشيت أن تكذب عليّ ، فكتبنا هذا في عقد موثّق ، وبعد أن أنجبنا جون ، عرفت بعد أن بلغ السنتين من عمره أنّه ليس من صلبي ، فتبرأت منه ، ورفعت عليها دعوى نسب في المحكمة ، 

وبعد قصّة طويلة يرويها رسّل ، يقول:  كنت أعلّم جون الذي فرضته المحكمة علي على طريقتي ، فكنت أغرقه في البحر ليتعلّم السباحة ، وكنت أراه يغرق ويصيح ويبكي ، وأتركه لينقذ نفسه بنفسه ، وكنت أتركه عاريا في الشتاء ، ليتعلّم الألم وليشعر به لكي يتّقيه ،

ولمّا زار المفتّش التربوي مدرسة رسّل وزوجته ورأوا جنون رسّل في تربية الأطفال قرّروا إغلاق المدرسة وسبّبوا القرار بأمرين :


1- تعذيب الأطفال ،


2- تعليم الأطفال الفحش والبذاءة ،

وقد انتحر ابنه جون بعد ذلك ، وجنّت ابنته ( كيت ) ، ووضعت في المصحّة النفسية ، فقال رسّل : الجنون وراثي في العائلة ، وبرّأ نفسه من تهمة تعذيب أطفاله ، لأنّ خاله كان مجنونا ،وكتب بجميع ميراثه لسكرتيره الخاص ، فولده جون قد انتحر وابنته كيت مجنونة ، ..!!

وكلّما رأيتُ رسّل يرتدي بذلته الجميلة ويجلس على الكرسي كأنّه حكيم القرن العشرين ،  أتذكّر سيرته القذرة التي سطّرها بيده ، وأعرف أنّ الإنسان من غير إسلام حيوان برّي طليق ، بل هو أقل ، فبعض الحيوانات تغار على نفسها وأبنائها وزوجاتها ،

خذوا سيرة عظيم فرنسا وفيلسوفها وأديبها الموسوعي ميشيل فوكو الذي أذهل هذا الفيلسوف العجيب العالم بسعة علمه وقدرته على التحليل والابتكار ، فهذه الناحية العلمية لميشيل فوكو، عبقري لا يجارى ولا يبارى ،

هذا الفيلسوف -ميشيل فوكو- فيلسوف مجيد من غير شكّ، لكنّه أوسخ واحد يمشي على رجلين في هذا العصر ،

كان فوكو ينادي بضرورة الحريّة الجنسيّة ، فكما أنّ سيمون دي بفوار زوجة سارتر تنادي بالحريّة الجنسيّة ، فتجامع من تريد وكما تريد ، بحيث تذكر في كتابها الجنس والآخر أنّها كانت تأتي بفتيات لزوجها سارتر مؤسّس الوجودية الشهير ويجامعون بعضهم بعضا في سرير واحد ، فيحق لميشيل فوكو أن يفعل بجسده ما يريد ، فهذا جسده وهو الأحق به ،

فيذكر فوكو أنّه كان ينتهي من محاضراته في أعرق جامعات فرنسا ويذهب ببساطة إلى حانة للشاذين جنسيا يعرض عليهم جسده ليفعلوا به ما يريدون ،

 وبقي هكذا إلى أن تعرّف على الفيلسوف الشهير ديفيرت الذي كان ينام معه في سرير واحد لمدّة عشر سنوات ، ولمّا سافر ديفيرت إلى تونس لتدريس الفلسفة ، لم يستطع فوكو الصبر على فراق ديفيرت فلحق به إلى تونس ،( وهذا سبب هجرته إلى تونس ) كما ذكر بلسانه ، وليس لنشر الفلسفة فيها كما يحكي محبّوه ، فالرجل أعلم  بنفسه منهم ،

   ولم يعد فوكو يشعر بالإثارة من جسده ، فقد صار جماع الرجال له أمرا مملاّ كما قال ، وسمع أنّ سان فرانسيسكو الأمريكية ، قد سمحت بالجماع العام في الحمّامات العامّة ،فسافر مباشرة إليها ، ومكث أكثر من سنتين مستمتعا في تلك الحمّامات ، 

فكتب كتابا يصف فيه تلك الحمّامات وما يجري فيها من متع جنسية فيقول : لا أقدر على وصف مدى متعتي في تلك الحمّامات ، كلّ يوم أجد غرباء جاهزين للمتعة ، فقد خرجت اللذّة من فرجي وانتشرت في جميع أنحاء جسدي،واسم كتابه: ولادة عيادة ، يروي فيه النشاطات الجنسية السادية التي رآها في سان فرانسيسكو ، ومقترحاته الجنسية ..!! 

وخرج بنظرية سمّاها : الجسد الجنسي ، فقد اكتشف أنّ الجسد البشري جنسي من شعر الرأس إلى أخمص القدمين ، 

وبعد سنة واحدة ، أصيب بالإيدز، وأرادت أمريكا حجزه خوف العدوى ، لكنّها وثقت بعقل هذا الحكيم ، فنحن نتحدّث عن فوكو ، عبقري فرنسا ،

وبعد سنتين ، عرفت السلطات الأمريكيّة أنّ فوكو لا يزال يتردّد على تلك الحمّامات ، ويمارس الجنس مع الذاهب والغادي ، وقد نشر الإيدز بين مئات الشباب ، ولمّا سألته السلطات الأمريكية عن سبب عدم وضعه لأيّ عازل أثناء الجماع أجابهم قائلا : وماذا سيحصل إذا أصيب الشباب بالإيدز.؟؟فهل سيموتون ، فليموتوا إذن ، فهل يوجد موت ألذ وأشهى من الموت لأجل الجنس وفي سبيله ،ولمّا سئل عن سبب نشره للإيدز بين أولئك الشباب قال : فليموتوا وليجرّبوا الموت فهو الشيء الوحيد الذي لم أجرّبه بعد ، ..!!

يقول الفيلسوف جان باركيه وهو مؤلّف المسرحيات الشهير : عشت حياة جنسية مع فوكو لمدّة خمس سنوات ، ما رأيت أقرف من ممارساته السادية ، لقد كان وحشا ساديا لا يمت للإنسانية بصلة ، وكتب مسرحيته : السادية المتوحّشة ، يروي فيها قصّته مع فوكو ،

فإن قلت : يا سيّدي التسيّب الجنسي أمر شهير في أوربا ، فهذا لا يعني أنّهم كانوا في السوء في مواقفهم الأخرى .؟

لولا أنّني لا أحب الإطالة في الكلام والتحليل على هذا الفيس بوك لذكرت أمورا أكثر خزيا عن هؤلاء في علومهم وأفكارهم ، خذ مثلا :

افتح على اليوتيوب وشاهد مناظرة ميشيل فوكو مع نعّوم تشومسكي ، وهي مسجّلة بالصوت والصورة ، على أيّ شيء المناظرة .؟؟ على دعوة فوكو للفوضوية الإنسانية ، فليأخذ كلّ إنسان حقّه بيده ولا ينتظر الدولة لتأخذ له حقّه ، فالدولة مهما تكن عادلة لن تأخذ لك حقوقك النفسية من التشّفي بخصمك كأخذك لحقوقك بيدك ، هذا جزء من أفكاره الإرهابية ،

وكان رسّل من أكثر العلماء دعوة إلى التسلّح بالسلاح النووي وكان داعما لقصف اليابان بالنووي ، ويقول كلاما دنيئا جدا في كتابه العابد فيقول :

لا أعرف لماذا يقولون إنّ الغرب قتل الملايين من سكّان إستراليا وأمريكا ، فهل حلول عرق أفضل من عرق دنيء مخالف للعقل والمنطق ، فعلام هذه الجلبة إذن .؟؟!!

وأنهي قائلا :

الحمد لله على نعمة الإسلام ، فعالم من غير إسلام لا يستحق البقاء ، فسيكون عالما قذرا جدّا ، فإذا رفع القرءان قبل يوم القيامة رفعت الحياة ، لأنّ الحياة من غير رسالة إلهية لن تكون حياة إلا كحياة فوكو ورسّل ودي بفوار وروسّو وشوبنهاور ونيتشه وسارتر وهيدغر و فرويد رائد علم النفس الذي حملت منه عشرات النساء في عيادته الخاصّة بدعوى التنويم المغناطيسي ، فستكون حياة في غاية القذارة الشخصيّة ، بله الأفكار الإرهابيّة المرعبة كتلك التي يتبناها هؤلاء ،

إذن ، فلتفرح حين تقول : الله أكبر و تصلّي ، ولتعلم أنّ هذه الصلاة هي التي تجعلك إنسانا ، 

ولتعلم أنّ العلم المادي شيء ،والأخلاق شيء آخر ، وللأسف تفوق الماديون في العلوم الماديّة ، في وقت هجع فيه أصحاب الحق عن هذه العلوم ، فصارت لأولئك الأوغاد مكرمة ولنا منقصة ،

فإن أردتم لإبنائكم صلاح دنياهم وآخرتهم فعلّموهم الصلاة والصيام والزكاة ، والسّلام ،

 و الحمد للّه رب العالمين على نعمة الاسلام ،

تعليقات