لماذا نتزوّج ؟؟؟؟
دوافع الزواج ثلاثة :
-قضاء الحاجة و إطفاء نار الشهوة،
-ترتيب شؤون البيت،
-الحفاظ على الإسم و النسل،
هذه هي دوافع الزواج مجرّدة من كل مغالاة، و ترتيب هذه
الدوافع تختلف من شخص الى أخر، و هي في غاية الأهمية بالنسبة للمقبلين و المقبيلات على الزواج، و بالمناسبة دوافع الزواج عند البنات أربعة :
تنظاف الى الثلاثة الأولى شاهية الولد أو الإنجاب و هي أقواهن جميعا، و بمجرد ما أن تنجب ولدها الأول حتى يصبح الزوج بضاعة زائدة في البيت، و يشعر بإهمال الزوجة له و يا ما سمعنا من هذه الشكاوي......
لا يا حبيبي تلك حالة نفسية تمرّ منها زوجتك فلا تترك مجالا لوساوس الشيطان ، ( تظن نفسها أحكمت قبضتها، هذا ما كانت تنتظر لتريني وجها آخر ..... سأريها !!!؟ ماذا ستريها يا أخي و قد أفضى بعضكم الى بعض و سرتم جسد واحد، إتق الله في زوجتك ) ثم إن حب المرأة لولدها فطري فكيف تُلام على ما لا تملك.
و حتى لا يطول المقال أرجع و أقول قبل أن تتزوج اعرف ترتيب دوافعك و رغباتك، فإن كنت من من يضعون ترتيب البيت في أول الدوافع الثلاثة مثلا ؛
فابحث عن زوجة تتقن ذلك فإن أتقنت ذلك فزت و فزتم، أما إن كان ترتيب البيت هو الأول، و تزوجت فتاة عندها قضاء الحاجة هو الأول، فستدخل البيت و ستجده في أسوء حال، و لربما بحثت عن جواربك فلم تجدها إلاّ في المطبخ ، و لكن ستجد الزوجة مثل العروسة في ليلة الزفاف، فقد تفقّدت وقت مجيئك و أعدّت لك أحلى حلّة و لبست لباساً يثير شهوة الميّت قبل الحي .
لكنك طبعاً لن ترى ذلك و ستنظر الى البيت أولا، فعدم ترتيب البيت يحبس عليك شهية كل شيء، فتُحزن نفسك و تقتل
زوجتك، التي ظلّت تراقب وقت مجيئك حتى تمتدحها و تطفئ نار شهوتها، و لكنك أطفأتها بماء بارد، حتى تصدّع قلبها و أطفأ الحزن نورها، و لا ذنب لها الّا انها اعتنت بدافعها الأول مثلما فعلت أنت، و قليييييل من الناس من يفهم هذا !!!!!
و لهذا اختر الزوجة التي يتناسب ترتيب رغباتك مع رترتيب رغباتها !! و لكن كيف ؟؟
إسأل يا حبيبي و دعك من أقول الناس فأغلبهم جهّال، جدي تزوج من جدتي و لم يراها أو يعرفها إلا ليلة الزفاف، ذاك زمن مضى و انقضى ...
وهذا لا يعني أن الحياة ستكون مستحيلة، و لكن عشرة من عشرة، خير من خمسة من عشرة، عن السعادة أتحدث !!!!!
لا عن عدد الأولاد، فعدد الأولاد لا يعني بأي حال من الأحوال أن الزواج تم فيه التطابق و السعادة، فكم من زيجات يحترقن تحت هاجس الخوف، كما تحترق الشموح في الأضرحة المهجورة، و كم من زوج أكله الزمان أكلا، فصار عمره سبعين و لم يتجاوز الثلاثين بعد .
ولكن لماذا لا يتزوج الشباب و كلهم يملكون هذه الدوافع ؟؟؟؟
و الله ثم و الله لا يمنع الزواج عن الشباب في زمننا هذا إلّا الفاقة، و كذلك التطور الذي عرفه المجتمع ، فتنظيف المنزل و الملابس و الصحون كله أصبح آليا ، و ما في الحياة أسهل منه ، أما الطعام فيكفي أن تقدم أوقات طعامك للمطبخ المجاور لسكناك، حتى يكون طعامك يأتيك في وقته كيف تريد، و كما تريد، و بالقدر الذي تريد، مع إمكانية التغير التي لا تمتلكها في البيت حتّى و إن طهوت بنفسك .
أما الحفاظ على الإسم فذاك أمر يسير ، أصلاً حتى و إن أنجبت مائة ولد، فلن يذكر اسمك لأكثر من ثلاثة أجيال، و لكن دعني أسألك؛
أين أبناء أفلاطون ؟؟
أين ابناء سقراط ؟؟؟
أين أبناء ابن سينا ؟؟؟
أين أبناء الخوارزمي ؟؟؟؟؟
و أين و أين .... ؟؟؟؟
لا أحد يعرف عنهم شيئا، و لكن أسماء هؤلاء لازلت محفورة في كتبهم ليومنا هذا، بعدما مرّ عليها قرون من الزمن، فتأليف كتاب علم ينتفع به الناس، يغنيك عن مائة ولد !!!!!
أما دافع الحاجة و إطفاء نار الشهوة، فلا يسعني الا أن أقول ؛ و الله ما لها حل غير الزواج !!!!!
و بالجملة أقول اتقوا الله في نسائكم و اعتنوا بحالتهن النفسية، فإن كان رب العزة رفع عنهن ثلاثة أركان من أركان الإسلام، عندما تستاء حالتهن النفسية و الصحية عند نهاية كل شهر،
فماذا عساك تقول انت ؟؟؟